ترامب يصل الى باريس والشارع الفرنسي "لا يرحب به"

ترامب يصل الى باريس والشارع الفرنسي "لا يرحب به"
بقلم:  Euronews

الرئيس الأميركي دونالد ترامب وصل الى العاصمة الفرنسية باريس، صباح الخميس، وحل ضيف شرف على الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون.

هذه الزيارة جاءت تلبية لدعوة ماكرون للمشاركة في العرض العسكري لليوم الوطني والموافق يوم الجمعة في 14 تموز/يوليو. وتتزامن مع الذكرى المئوية الأولى لدخول الولايات المتحدة الحرب العالمية الأولى.

قبيل مغادرته، اعلن ترامب الخبر، كالعادة، في تغريدة :


المراسم الرسمية المقررة للاحتفاء به، لم تطغ على المتاعب التي يواجهها ترامب لجهة علاقته او علاقة محيطه بروسيا وتدخلها بالانتخابات الرئاسية الاميركية. فابنه البكر دونالد جونيور بات في قلب هذه القضية.

كما ان ترامب، وبسبب تصريحاته آخرها كان الانسحاب من اتفاق باريس للمناخ، او اعتباره ان فرنسا لم “تعد كما كانت” بسبب المهاجرين، يواجه معارضة ليس فقط في بلاده وانما ايضاً في هذا البلد الذي يحل عليه ضيفاً.

وقد خرجت أصوات غير مؤهلة به فأصحاب هذه الأصوات يعتبرونه مناهضاً لحقوق المرأة وعنصرياً، ومعادياً للاسلام والمسلمين وايضاً بسبب سياسته تجاه المهاجرين ونواياه العسكرية تجاه العالم.


خطأ سياسي هي العبارة التي وصفت بها كليمانتين اوتين دعوة ترامب للمشاركة في الاحتفال بذكرى الثورة الفرنسية. فكليمانتين هي نائبة في البرلمان وإحدى الوجود السياسية من جبهة اليسار، وتشرح رأيها لاحدى قنوات التلفزة الفرنسية قائلة “دونالد ترامب لا مكان له في احتفال الرابع عشر من تموز/يوليو، إنها عيد وطنية (…) عيد يجب ان يذكرنا من اين جاءت جمهوريتنا وكيف تأسست…”. واعتبرت ان ترامب يشككل بالتغير المناخي وقد ادار ظهره لمصالح الشعوب.


ورغم ان علاقات ترامب مع دول عدة بدت صعبة مع شعاره الذي يتمسك به “أميركا اولاً” فقد ارتدت زيارته هذه أهمية سياسية كبرى فهي تأتي بعد أيام فقط على قمة لمجموعة العشرين التي شهدت توتراً بسبب اصرار الولايات المتحدة على اتخاذ موقف مغاير خصوصا حول مسألة المناخ الأساسية.

ويواجه ترامب ومعه ماكرون مظاهرة أخرى في شوارع باريس

تبرير الرئاسة الفرنسية

لكن الرئاسة الفرنسية تبرر ان دعوة الرئيس الأميركي تهدف لعدم “قطع العلاقات” مع الولايات المتحدة او “عزلها” وانما يجب “التأكيد على الروابط التاريخية” بين البلدين الحليفين. وستركز المحادثات بين الرئيسين، على مسألة الإرهاب التي توحد البلدين. كما أوضح الرئيس الفرنسي ان البلدين لديهما نقطة توافق أساسية وهي “حماية مصالحنا الحيوية سواء في الشرق الأدنى أو الأوسط وافريقيا… تعاوننا يحتذى به”.

اما النقاط التي هي موضوع الخلاف فلن يتم تفاديها، وفق الرئاسة الفرنسية، لكن ماكرون كان قد ابدى املاً في اقناع حليفه وضيفه بالعودة الى اتفاق باريس للمناخ.

ميركل لن تلتق ترامب

المستشارة الألمانية انغيلا ميركل التي تزور الخميس باريس لتترأس وماكرون قمة المانية فرنسية، لكن من غير المقرر عقد لقاء بينها وبين ترامب.

مواضيع إضافية