متطوعون أجانب لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" في الرقة

متطوعون أجانب لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" في الرقة
Copyright 
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

الحرب على داعش في الرقة تجذب المتطوعين من أميركا وبريطانيا

اعلان

تتزايد أعداد الأجانب من الأميركيين والبريطانيين الذين ينضمون إلى صفوف قوات سوريا الديمقراطية لدعمها في “معركة الرقة” لطرد مقاتلي تنظيم مايعرف بالدولة الإسلامية منها.

مارك جيفورد، وسيط سابق في سوق لندن المالية، انضم في العام 2014 إلى وحدات حماية الشعب الكردية لمساعدتها في معاركها شمال سوريا. وقال إن المشاهد التي رآها على شاشات التلفاز من تهجير للأيزيديين وفظائع اقترفها التنظيم المتطرف في العراق وسوريا، هي ما دفعه إلى هذه الخطوة.

واعتبر جيفورد أن انضمامه إلى قوات حماية الشعب الكردية جاء نتيجة لضيقه إزاء ما اعتبره فشل الولايات المتحدة الأميركية والمملكة البريطانية المتحدة في التعاطي مع تنظيم الدولة الإسلامية. وأضاف بأن “تحرير البلاد لن يكون على يدّ أميركا أو بريطانيا“، بل من خلال “دعم السكان المحليين”.

ومنذ نحو شهر يتواجد جيفورد، على خط المواجهة لدعم مقاتلين من المسيحين السريان. وهو ليس الأجنبي الوحيد، فالعديد من المتطوعين انضموا إلى صفوف قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من واشنطن، والمؤلفة في معظمها من مقاتلين أكراد سوريين، بالإضافة إلى مقاتلين عرب.

وعند هذه الجبهة، التي تبعد أمتارا فقط عن مقاتلي تنظيم الدولة يتواجد مع جيفورد زميلان أميركيان من كاليفورنيا، هما كيفن هاود وتايلور هودسون، الذين سبق لهما القتال في الفيلق الفرنسي الأجنبي.

ويشكل الثلاثة مجموعة متخصصة في مجال القنص، تدعم المجلس العسكري السرياني الذي ينضوي تحت لواء “قوات سوريا الديمقراطية”.

هودسون يعتبر أن الرقة بمثابة “برلين المعاصرة” في إشارة إلى الحرب التي خاضتها العاصمة الألمانية خلال الحرب العالمية الثانية في مواجهة النازية. “هذه فرصة بالنسبة لي لأدخل إلى عمق الظلمة وأتخلص منها“، قال هودسون الذي سبق له أن خاض الحرب إلى جانب الجيش الأميركي في العراق بين العامين 2006 و2008.

قراره بالمجيئ إلى سوريا لمحاربة تنظيم الدولة جاء عقب الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها العاصمة الفرنسية باريس في العام 2015، وأعلن تنظيم الدولة مسؤوليته عنها. لأن أخت صديقه كانت من بين الضحايا الذين قضوا في الهجوم على مسرح باتكلان في الـ13 من تشرين الثاني / نوفمبر 2015.

ولابد من الإشارة إلى أن التقدم الذي تحرزه قوات سوريا الديمقراطية والمتطوعون الأجانب له ثمن باهظ، فمنذ بداية شهر تموز/ يوليو الحالي قتل متطوعان أميركيان وآخر بريطاني خلال معارك الرقة.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

الأمم المتحدة تناشد جمع 4.07 مليار دولار لمعالجة الأزمة الإنسانية المتصاعدة في سوريا

هجوم إسرائيلي ثان بفارق ساعات على مواقع في دمشق ومحيطها يخلف قتلى

شاهد: سقوط عدد من القتلى بعد قصف للجيش السوري على منطقة إدلب