الجيش السوري يسيطر على 40 في المائة من الأراضي في البلاد

Access to the comments محادثة
بقلم:  Adel Dellal  مع AGENCIES
الجيش السوري يسيطر على 40 في المائة من الأراضي في البلاد

أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان بأن قوات الجيش السوري حققت تقدمًا نوعيًا في عدد من المناطق في سوريا وباتت تسيطر على حوالى 40% بشكل كامل بمساحة تبلغ 71 ألف كيلومتر مربع تقريبًا.

وذكر المرصد أن قوات الجيش السوري تسيطر بشكل مطلق على مراكز محافظات دمشق وحلب وحمص وحماة واللاذقية وطرطوس والسويداء ودرعا والحسكة ودير الزور والقنيطرة، كما تسيطر على محافظة طرطوس بشكل كامل وبشكل شبه كامل على محافظتي السويداء واللاذقية، وأجزاء كبيرة من محافظات دمشق وريف دمشق وحلب وحماة وحمص، وأجزاء من محافظتي درعا والقنيطرة.


ففي الصحراء الجنوبية الشرقية يتواصل القتال العنيف بين الجيش السوري وحلفائه من جهة ومسلحي الجيش السوري الحر المدعوم من الغرب من جهة أخرى في الريف الشرقي الوعر لمدينة السويداء في جنوب سوريا. وأشارت مصادر إعلامية إلى أنّ وجود الجيش السوري في الحسكة يقتصر على المدينة، بالإضافة إلى القامشلي ومحيطها. وعلى ما يبدو فقد سيطر الجيش السوري على معظم المناطق الواقعة بالقرب من الحدود مع الأردن.


وأوضحت نفس المصادر الإعلامية أن وجود الجيش السوري ينعدم في محافظة إدلب باستثناء بلدتي الفوعة وكفريا، حيث تهيمن الجماعات الإسلامية المتشددة على محافظة إدلب الواقعة على الحدود مع تركيا، والتي كثيرا ما شهدت اقتتالاً بين جماعات المعارضة الرئيسية للاستحواذ على مقاليد الأمور.

أما في الرقة، فقد سيطرت القوات السورية على أجزاء واسعة من أريافها الجنوبية والغربية، بما في ذلك حقول نفط الوهاب والفهد ودبيسان والقصير وأبو القطط وأبو قطاش وعدة قرى أخرى في منطقة الصحراء الواقعة في جنوب غرب المحافظة.

وتقع تلك الحقول جنوبي بلدة الرصافة وآبارها النفطية والتي استعادها الجيش الشهر الماضي من المتشددين في أول مكاسب ميدانية في محيط الرقة.


وحقق الجيش السوري والميليشيات المدعومة من إيران تقدما شرقي مدينة حلب في الشهور القليلة الماضية واستعاد قطاعات من الأراضي غربي نهر الفرات انسحب المتشددون منها للدفاع عن الرقة معقلهم الرئيسي حيث يخوضون الآن معارك ضد قوات تدعمها الولايات المتحدة داخل المدينة.

وكانت قوات النظام تسيطر عام 2015 على نحو 22% من مساحة سوريا الكاملة والتي تبلغ 185180 كيلومتر مربع حسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

وسبق وأن أعلن الجيش السوري عن تحقيق مكاسب قوية في الشمال الشرقي الصحراوي لمدينة تدمر القديمة وذلك بالسيطرة على حقل غاز الهيل الذي جعلهم على مسافة نحو 18 كيلومترا جنوبي السخنة.

إضافة لسيطرتها على أجزاء من مدينة دير الزور ومواقع وثكنات عسكرية على مستوى محيطها. وأشارت وسائل إعلامية سورية أنّ وحدات من الجيش السوري نفذت ضربات على تجمعات ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية في دير الزور ومحيطها حيث قام سلاح الجو السوري بعدة غارات خلال الساعات الماضية على تجمعات التنظيم المتطرف في محيط المطار وكتيبة ضامن وقرية الجنينة ومعبر كنامات وحيي الحميدية والصناعة بدير الزور.