أمر القضاء التركي الجمعة بإطلاق سراح سبعة متعاونين يعلمون مع صحيفة جمهورييت المعارضة بشكل موقت اعتقلوا على خلفية محاولة الانقلاب الفاشلة ضد الرئيس رجب طيب أردوغان.
ولم تقرر المحكمة بعد في مصير المعتقلين الأخرين من بينهم كاتب العمود الفرنكوفوني قدري غورسيل والصحافي الاستقصائي أحمد شيك وصاحب الجريدة أكين أتالاي.
وكان القضاء التركي قد دان صحفي جريدة جمهورييت التركية المعروفة بانتقادها الشديد للنظام، بتهمة مساعدة واحدة أو عدة “منظمات إرهابية” في إشارة إلى “حزب العمال الكردستاني” ومجموعة يسارية متشددة وحركة الداعية فتح الله غولن التي يتهمها النظام بتدبير محاولة الانقلاب.
وفور إعلان القرار، توجه أقارب المتهمين الذين شملهم قرار إطلاق السراح المشروط إلى سجن سيليفري حيث من المفترض أن يتم الإفراج عن المتهمين السبعة.
وكان ممثل النيابة العامة طلب الإفراج المشروط لخمسة من المتهمين، لكن القاضي قرر عن سبعة صحفيين متعاونين باستثناء أبرز صحفي الجريدة.
واعتقل المشتبه بهم منذ تشرين الأول/أكتوبر العام الماضي بموجب حالة الطوارئ التي فرضت بعد محاولة الانقلاب. وقضى المحبوسون حتى اليوم 270 يوما في السجن. ومنذ اعتقالهم، استمرت “جمهورييت” بتخصيص مساحة لأعمدة صحافييها المسجونين ولكن بفراغ أبيض بدلا من الكتابة.
و“جمهورييت” أقدم صحيفة قومية شعبية في تركيا إذ تم تأسيسها في 1924، وعنونت الجمعة على صفحتها الأولى “الحرية، فورا” وكتبت “القرار الذي ستصدره اليوم المحكمة يحدد مستقبل الديمقراطية التركية”.”