اعلانمؤتمر ومعرض سيول للهندسة الخارجية والعمارة الذي يقام كل سنتين، خصص هذا العام جناحاً يتضمن نموذجاً للشقق السكنية ذات الطابع الكوري الشمالي.
ولأن الكوريين الجنوبيين لا يلتقون الا نادراً بجيرانهم الشماليين، وذلك وفق الأجواء السياسية التي تسمح بها الحكومتان، فقد كان المعرض مناسبة لهم كي يتعرفوا عن قرب، على ما تحويه المنازل في بيونغ يانغ. وهذا ما هدف اليه ييم دونغ-وو، مدير المعرض واستاذ مساعد في جامعة هونغيك.
بالنسبة للمعارضين لحكم كيم جونغ أون، والذين لجأوا الى سيول، فهم يرون في هذا المنزل نسخة طبق الأصل عن المنزل التقليدي لعائلة متوسطة الدخل، خاصة مع الألوان التي تم اختيارها وما اضيف الى الشقة من منتجات كورية شمالية.
شوا سيونغ-غوك أحد هؤلاء المعارضين، أكد ان هذه الشقة تبدو وكأنها “شقة كوري شمالي معاد لليابانيين، ولا يرغب في المنتجات الأجنبية، بل يفتخر بمنتجاته الوطنية”.
وأضافت مرشدة المعرض ميون يو-جي، وهي ايضاً معارضة فرت من بيونغ يانغ، قائلة: “لقد عشت أكثر من عشرين عاماً في بيونغ يانغ، حياتى هناك. وكل ما اعشقه، بعيداً عن السياسة، موجود هناك. وقد اردت ان اظهر لأهالي سيول كيف يعيش أهالي بيونغ يانغ”.
اما الكوريون الجنوبيون فإنهم وجدوا تشابهاً بين هذه الشقة وتلك التي يعيشون فيها، ويأمل بعضهم ان يبدأ شمال وجنوب كوريا بالمحادثات قريباً، من اجل إقامة علاقات جيدة بينهما”.