قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل يوم الأحد إنها ستسعى لإنهاء محادثات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي في تحول واضح لموقفها وذلك خلال مناظرة تلفزيونية قبل أسابيع من الانتخابات في ألمانيا.
وأضافت ميركل في المناظرة مع مارتن شولتس زعيم الحزب الديمقراطي الاشتراكي أن “الحقيقة واضحة وهي أن تركيا يجب ألا تصبح عضوا في الاتحاد الأوروبي”.
“بجانب ذلك، سأتحدث مع نظرائي لنرى إن كان بوسعنا التوصل إلى موقف مشترك في هذا الشأن حتى نستطيع إنهاء محادثات الانضمام هذه”.
ومن المرجح أن تؤدي هذه التصريحات إلى تدهور أكبر في العلاقات المتوترة بالفعل بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي منذ الحملة التي شنها الرئيس التركي رجب طيب إردوغان على المعارضة في أعقاب محاولة الانقلاب التي وقعت في يوليو تموز من العام الماضي.
ولم يرد رد حتى الآن من تركيا.
#ميركل:واضح أن #تركيا لن تصبح عضوا أوروبيا.. ونبحث مع الشركاء موقف مفاوضات انضمامها#eXtranewspic.twitter.com/JEklOpl6wF
— eXtra news (@Extranewstv) 3 septembre 2017
مسألة مبدأ
جاءت التصريحات الأخيرة للمستشارة الألمانية بعد تعهد من منافسها شولتز على إنهاء الحلم التركي بالانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في حال انتخابه مستشارا جديدا للبلاد في الانتخابات المقررة في 24 سبتمبر/أيلول.
واعتقلت السلطات التركية 12 ألمانيا من بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في صيف العام الماضي. وتقول برلين إن الاعتقالات لها دوافع سياسية وطالبت أنقرة بالإفراج غير المشروط عن رعاياها.
وأثناء المناظرة التلفزيونية، قالت ميركل إنها لا تنوي “قطع العلاقات الدبلوماسية مع تركيا لمجرد أن البلاد تشهد حملات انتخابية” وإن موقفها من تركيا “مسألة مبدأ”.
وأضافت لست من هؤلاء الذين يحبون أن “يظهروا (للناخبين) أنهم أكثر صرامة (في بعض القضايا) من المرشحين الآخرين”.
ولطالما عارض حزب ميركل، الاتحاد الديمقراطي المسيحي، عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي، لكن تركيا بدأت مفاوضات الانضمام قبل تولي حزب ميركل سدة الحكم عام 2005.