عميلة سابقة في CIA تتهم يهود أميركا بجر بلادها الى الحروب

عميلة سابقة في CIA تتهم يهود أميركا بجر بلادها الى الحروب
بقلم:  Adel Dellal مع JERUSALEM POST
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
اعلان

طلبت العميلة السابقة بوكالة الاستخبارات الأميركية “سي آي ايه” فاليري بليم ويلسون الاعتذار من المجتمع اليهودي في الولايات المتحدة بعد الهجوم الشرس الذي تعرضت له من قبل متابعيها على موقع “تويتر” للتواصل الاجتماعي. وكانت العميلة السابقة قد نشرت مجموعة من التغريدات على صفحتها اتهمت فيها يهود الولايات المتحدة بالتسبب في جميع الحروب التي خاضتها الولايات المتحدة الأميركية.
ويبدو أنّ التدوينات التي نشرتها العميلة السابقة في بوكالة الاستخبارات الأميركية أثارت جدلا واسعا وانتقادات حادة من قبل اليهود داخل وخارج الولايات المتحدة بعد مدة قصيرة من نشرها، وهي التدوينات التي اعتبرتها جريدة “جوريزاليم بوست” الإسرائيلية بأنها “معادية للسامية”.

وكانت فاليري بليم ويلسون قد نشرت على صفحتها مقالا أخذته من موقع “يو إن زد“، وهو موقع يقوم ينشر مجموعة من الأخبار والتقارير والمقالات التي لا تلاقي عادة ترحيبا من طرف وسائل الإعلام الأميركية الكبرى وعنوته بيهود أميركا يحركون حروب أميركا، وهو مقال لضابط مكافحة الإرهاب والاستخبارات العسكرية والمركزية السابق فيليب جيلاردي، والذي اعتبر في مقاله أنّ على اليهود الذين يعملون في مناصب مرتبطة بصنع السياسة الخارجية الأميركية إبعاد أنفسهم عند التعامل مع منطقة الشرق الأوسط، في إشارة إلى علاقتهم بتورط الولايات المتحدة في الحروب التي تشهدها المنطقة.

ولم يتردد المئات من متابعي فاليري بليم ويلسون في انتقادها على خلفية نشرها لتلك التدوينة، ما دفعها للرد بقولها: “إعادة نشري للمقال لا يعني أني أؤيده، وإنما هذه دعوة للتفكير“، ونشرت فاليري بليم ويلسون تغريدة أخرى أشارت فيها إلى أصولها اليهودية حيث دعت متابعيها إلى التخلي عن التحيز والتفكير بنوع من الموضوعية والتحرر. ولكن هذا لم يغير من الأمور شيئا حيث استمر متابعوها في مهاجمتها إلى أن دفعوا بها إلى تقديم اعتذارات في عدد من التدوينات، معربة عن شكرها لمتابعيها الذين دفعوها إلى إعادة النظر في الأمر.

وسبق للعميلة السابقة في وكالة الاستخبارات الأميركية، وأن أطلقت حملة لجمع أكثر من مليار دولار لشراء أسهم مالية في موقع “تويتر” للتواصل الاجتماعي، والذي يعدّ الموقع الاكثر استخداما في الولايات المتحدة. وكانت حملة فاليري بليم ويلسون تهدف إلى طرد الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الموقع الذي يعدّ أفضل مواقع التواصل بالنسبة للرئيس الأميركي.

وأكدت فاليري بليم ويلسون، أنّ الرئيس دونالد ترامب ارتكب أشياء فظيعة على موقع “تويتر“، كما أنّ “التغريدات التي يطلقها تشجّع فكرة تفوّق الرجل الأبيض وتدعو إلى العنف ضد الصحافيين، وتضرّ بهذا البلد وبسكانه”.

وكثيرا ما أثارت تغريدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب جدلا كبيرا في مضمونها، ومنها ما حذف بعد النشر بسبب أخطاء طباعية أثارت سخرية منتقديه، مما أدى بالرئيس الأميركي بحظر عدد من متابعيه على خلفية انتقادهم له، وقد اضطر بعضهم إلى رفع دعاوى قضائية اتهموه فيها بقمع حرية التعبير بحظرهم من التعليق على حسابه.

للتذكير العميلة السابقة في وكالة الاستخبارات الأميركية فاليري بليم ويلسون هي زوجة الديبلوماسي جوزيف ويلسون الذي سبق وأن وجّه في العام 2003، اتهامات لإدارة الرئيس الأسبق جورج بوش، بتغيير معلومات المخابرات لتبرير قضية غزو العراق.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

تحليل: التغطية الإخبارية لشبكة سي أن أن للحرب على غزة منحازة لإسرائيل وترقى "لسوء الممارسة الصحفية"

ترامب يدعو نتنياهو إلى إنهاء الحرب بسرعة

جو بايدن يعتبر هجوم 7 أكتوبر حادثاً مفصلياً سيغير العالم