من يقف إلى جانب كاتالونيا في مواجهة إسبانيا؟

من يقف إلى جانب كاتالونيا في مواجهة إسبانيا؟
Copyright 
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
اعلان

تقترب المهلة التي منحها رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي إلى زعيم كاتالونيا كارلس بودغمون لتحديد موقفه من استقلال الإقليم على الانتهاء.

وفي حين تواصل الحكومة المركزية في مدريد ضغطها على “الانفصاليين” في كاتالونيا وتهدد بإلغاء الحكم الذاتي في الإقليم الذي يقطنه أكثر من 7 ملايين نسمة، تبقى الخيارات محدودة أمام زعيم كاتالونيا، ما لم يحصل صراحة على دعم من بعض الدول الأجنبية.

فهل يمكن أن يحصل بودغمون على دعم دولي يشرع استقلال كاتالونيا؟

بالرغم من أن إقليم كاتالونيا يحظي باقتصاد قوي يتخطى ال212 مليار يورو، إلا أن النجاح الاقتصادي وحده لا يكفي ليشكل نواة دولة مستقلة. فالاعتراف الدولي يعد أساسيا ومحوريا لولادة دولة جديدة في المجتمع الدولي.

ويبدو أن حلم “استقلال” كاتالونيا لا يثير اهتمام الدول الأجنبية.

وربما يكون موقف رئيس الوزراء البلجيكي الأقل حدة في تناول المسألة الكاتالونية، حيث صرح شارل ميشيل لصحيفة لوسوار السبت أن الأزمة الكاتالونية تمثل تحديا لأوروبا وتستدعي فتح حوار سياسي لمعالجتها. وقال ميشيل: “إن هناك حاليا حرب أعصاب، ويجب أن تتوقف لإفساح المجال أمام حوار سياسي”.

أما مواقف الدول والتكتلات الدولية الكبرى، فاستقبلت في مجملها ببرود إعلان بودغمون استقلال كاتالونيا.

ورفض الاتحاد الأوروبي الوساطة في الأزمة، معتبرا أنها “مسألة إسبانية داخلية”.

وكذلك فعلت إدارة ترامب التي آثرت عدم التدخل في الأزمة.

ويرى مراقبون دوليون أن المجتمع الدولي في مجمله لا يريد استنساخ تجارب انفصالية سابقة مثل تايون وكشمير، معتبرين أن في العالم ما يكفي من الصراعات وهو ليس بحاجة إلى نزعات انفصالية جديدة قد تؤدي لنتائج كارثية.

شارك هذا المقالمحادثة