التهكم على الزعيم الكوري خط أحمر في كوريا الشمالية

منعت كوريا الشمالية الناس من إبداء تعليقات تهكمية في حديثهم اليومي، بشأن الزعيم كيم يونغ أون ونظامه.
وبحسب وسائل اعلام آسيوية، فإن المنع شمل حتى الانتقادات غير المباشرة للحكومة المتسلطة. وخلال اجتماعات جماهيرية نظمها موظفون عبر أنحاء البلاد، تم تحذير السكان إزاء أي انتقاد للدولة.
وقال مصدر في محافظة ياغانغ لراديو كوريا الآسيوية الحرة، إن موظفا من أمن الدولة نظم بنفسه اجتماعا لتنبيه السكان المحليين، من احتمال قيام عناصر داخلية متمردية بأعمال عدائية. وكانت الفكرة الرئيسية من مداخلات المسؤولين هي: “أبق على فمك مغلقا”. وقال مسؤولون للناس إن عبارات تهكمية من قبيل “كل هذا هو بسبب خطإ أمريكا“، سيمثل انتقادا غير مقبول للنظام.
وبحسب مصادر غير معلنة، فإن العادة التي دأبت عليها السلطات المركزية، (بإلقاء اللوم على البلد الخطأ، عندما يكون واضحا أن سبب المشكلة مأتاه مكان آخر وليس ذلك البلد)، تؤدي بالمواطنين إلى السخرية من الحزب الحاكم.
ويقال إن عبارة ساخرة تروج الآن في كوريا الشمالية عن الزعيم “الانعزالي” كيم يونغ أون، فحواها هو : “معتوه لا يرى ما يجري في العالم”. ويبدو أن العبارة تبلورت، عندما أورد مسؤولون أن الزعيم كيم لم يحضر احتفالات روسيا والصين، في ذكرى انتهاء الحرب العالمية الثانية.
ونقلت وسائل إعلام جهوية في كوريا الشمالية معلومات، مفادها أن عدد الأعمال التي تعبر عن الانشقاق قد زاد عددها، في وقت ظهرت رسوم للغرافيتي تسخر من الحكومة وزعيمها، مرتين خلال الأسابيع الأخيرة.
وكانت كوريا الشمالية أجرت تجارب صاروخية وأسلحة عدة في الفترة الأخيرة، في استعراض للقوة، يهدف إلى اظهار تطوير البلاد لقدراتها النووية.