مسلمون يصلون في الشارع بباريس وسط احتجاجات العلمانيين

تجمع حوالي 15 ناشطا علمانيا بالقرب من بلدية كليشي لاغاراين بضواحي باريس احتجاجا على صلاة الجمعة التي يؤديها مسلمو المدينة في الشارع بمحاذاة البلدية منذ قرابة ثمانية أشهر. وطالبت الجبهة الوطنية، حزب اليمين المتطرف في فرنسا، تدخل وزير الداخلية جيرار كولومب لمنع إقامة صلاة الجمعة في الشارع، فيما دعت البلدية إلى تنظيم مسيرة يوم الجمعة 10 نوفمبر/ تشرين الثاني لوقف صلاة المسلمين في الشارع.
ويقيم المسلمون صلاة الجمعة في ساحة البلدية منذ ثمانية أشهر احتجاجا على قرار مجلس الدولة الفرنسي بطرد جمعيتين اسلاميتين من شارع إستيان أورفيس، إثر قرار بغلق قاعة الصلاة مسجد “كليشي لاغارين” في مارس/أذار المنصرم.
وأظهر شريط فيديو انتشر في مواقع التواصل الاجتماعي بعض المسلمين وهم يؤدون صلاة الجمعة في الشارع وسط احتجاجات ناشطين علمانيين.
عند إقامة الصلاة، بحضور قوات الأمن الفرنسية، قام النشطاء المدافعون عن “العلمانية” بتأدية النشيد الوطني الفرنسي وهم يحلمون العلم الفرنسي وبعض اللافتات المؤيدة للعلمانية.
Ça se passe à #Clichy(92) chez moi en Algerie tu fais une prière de rue pareille t’as les flics qui débarquent dans les minutes qui suivent! pic.twitter.com/lYMSWDVmVu
— Ibtissem N Brahimi (@DaSmilea) 3 novembre 2017
وقامت الشرطة الفرنسية، في مارس باقتحام مسجد “كليشي لاغارين” شمال غرب باريس، لتنفيذ حكم قضائي أصدره مجلس الدولة يقضي بإغلاق المسجد الذي تريد البلدية ان تقيم مكانه مكتبة.
مسجد كليشي لاغارين رمم من طرف رئيس البلدية السابق جيل كتوار، وأجر للجمعيات الإسلامية في العام 2013 بمقتضى عقد رسمي لفترة قصيرة.
cela ne s’est pas passé comme d’habitude pour le califat dans les rues de Clichy,pour la première fois,les militants laïques étaient là pic.twitter.com/4uoMKGbiNR
— Waleed Al-husseini (@W_Alhusseini) 3 novembre 2017
وكانت فرنسا قد أصدرت قرار حظر الصلاة في الشوارع في العام 2011 مما دفع الاف المصلين في شمال باريس ما أثار غضب الجالية المسلمة التي كثيرا ما تعبر عن رأيها بقوة. للإشارة تطبق فرنسا منذ قرابة المئة عام فصلا شديدا بين الكنيسة والدولة ولاظهار العام للنشاط الديني يواجه بالاستهجان في المجتمع الفرنسي.