برنار هنري يعرض فيلمه المثير للجدل في الأمم المتحدة

برنار هنري يعرض فيلمه المثير للجدل في الأمم المتحدة
Copyright 
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
اعلان

لم يكتف برنار هنري ليفي بالظهور من داخل قاعة التصويت يوم الاستفتاء التاريخي على استقلال إقليم كردستان العراق الذي جرى في 25 سبتمبر/أيلول الجاري، بل ها هو يقرر عرض فيلمه عن البشمركة في قاعة الأمم المتحدة في 28 نوفمبر/تشرين الثاني متحديا الأصوات المنددة بظهوره وبعرض فيلمه “البشمركة”.

Dönemimizin Lawrence’i Fransız filozof Bernard Henry Levy ve Neçirvan Barzani. pic.twitter.com/OxAjC12DR1

— Khan (@SenusiTekkesi) 25 septembre 2017

لماذا يثير برنار ليفي كل هذا الجدل؟

نفت الأمم المتحدة أن تكون برمجت عرض الفيلم، لكن الجهات المعنية أكدت أنه يمكن للدول الأعضاء في جمعية الأمم المتحدة ولمنظمات المجتمع المدني أن تنظم لقاءات ثقافية الهدف منها التشجيع على الحوار والتواصل.

فيلم “البشمركة” يعرض في هذا الإطار، وتحت إشراف البعثتين الفرنسية والبريطانية في الأمم المتحدة كما جاء في تدوينة لبرنار هنري ليفي على تويتر.

What do I expect from tomorrow’s screening of #Peshmerga at the UN? A symbolic entry of the #Kurds at the United Nations. A step towards international recognition. And an enthusiastic show of support from #France and the #UK, the hosts of the evening. pic.twitter.com/SkZBDVGCas

— Bernard-Henri Lévy (@BHL) 27 novembre 2017

نفس الفيلم، سبق لبرنارهنري ليفي

أن عرضه في مهرجان كان السينمائي في دورته السبعين ، دون أن يكون مبرمجا ، ما جعل بعض النقاد يستنكرون الأمر ويعتبرونه تحديا صارخا للمهرجان ، وتدخلا سافرا ناتجا عن نفوذ برنار ليفي وسطوة الضغوط السياسية . لكن هل من قيمة تذكر للفيلم ؟

عاب الناقدون على الأكراد السماح لكاتب عرف بتطرّفه وعدائه الشديد للإسلام ومناصرته لإسرائيل، أن يتولى هو نفسه تحقيق هذا الفيلم وإعداده، بعد أن جال على مختلف جبهات المعارك التي يخوضها الأكراد ضد تنظيم «الدولة الإسلامية».
فيلم «البشمركه» (إنتاج فرنسي، 92 دقيقة) صوّر بالقرب من المحاربين الأكراد البشمركه، بفريق عمل صغير، وقطع المخرج 1000 كيلومتر على الحدود العراقية من الجنوب إلى الشمال، ليستعرض مواقف ومناظر من الحرب، ووجوهاً لرجال ونساء ، وهو توثيق للحرب توثيقا لا يخلو من انتقائية ليفي ورؤيته.

واعتبر بعض نقاد السينما أن الإعلان عن عرض الفيلم جاء خجولاً، وبطريقة لا تريد أن تلفت الأنظار، ولعل الغايات السياسية التي تكمن وراء هذا الفيلم التوثيقي أفقدته مزايا العمل الفني السينمائي.

فيلم البشمركة يدور حول البشمركة أم حول ليفي؟

عراب الثورات العربية أو “الخديعة الثقافية” كما يلقبه فلاسفة فرنسيون، إلى جانب تأليف الكتب والترجمة والكتابة السينمائية، مخرج. إلا أن أفلامه كما يذكر الكثيرون تدور حول ليفي نفسه وإن اختلفت عناوينها وموضوعاتها. فليفي يظهر منقذا للبشرية في ليبيا، وحامي اليتيم

والأرامل في سراييفو ومساند الديمقراطية وعرابها في فيلم “البشمركة”.

أولى صور “البشمركة” تظهر ليفي مُحاطا بفيلق من المجندات الكرديات، صورة أخرى تُظهر ليفي وراء القنّاصة وفي كلا الحالين نرى ليفي في وضع قائد عمليات..إنه الجنرال الآمر الناهي، بل هو المنقذ..وبذلك تجتمع النرجسية المنفلتة إلى غياب الرؤية والوضوح.

ومع أن ليفي لم يحقق أدنى نجاح فني أو جماهيري يذكر، فإن أعماله تجد منتجين وتجد موزعين لكنها لا تجد طريقا إلى عقول وقلوب الجماهيرالتي تهاجمه في كل مكان يحل به ولو كان …قاعة الأمم المتحدة.

شارك هذا المقالمحادثة