يقدم متجر صغير في قلب المدينة القديمة بالقدس، للزوار المسيحيين، ذكريات لا تمحى للمدينة؛ رسوما ووشوما بدلالات دينية لم تتغير منذ مئات السنين.
في متجر "رزوق للوشم" في قلب المدينة القديمة بالقدس، يدخل الزوار المسيحيون من أجل ذكريات لا تمحى للمدينة؛ وشوما بدلالات دينية قائمة منذ مئات السنين.
عائلة رزوق، التي تتوارث العمل في المتجر، تمزج بين التكنولوجيا الحديثة والتقاليد، وتستخدم الإنترنت لجذب الزبائن لعملها، في مكان يقدسه المسيحيون واليهود والمسلمون، على حد سواء.
أحد الذين زارو المتجر، هو الأيرلندي نويل هيفي، (54 عاما)، الذي لم يتصور أنه قد يرغب يوما في رسم وشم، لكنه قال إنه رأى موقع عائلة رزوق على الإنترنت، وإنه جذبه بقوة.
لذا، اختار في أول زيارة له للقدس، والتي تتزامن مع الاستعداد للاحتفال بعيد الميلاد، تصميما بخطوط بسيطة واضحة لصليب مقدسي باللونين الأحمر والأسود؛ صليب مركزي وأربعة صلبان أصغر تزينها أشجار النخيل، ورقم 2017 الذي يمثل سنة زيارته للقدس ووفاة أمه.
إرث قديم..
وبدأت أسرة رزوق عملها في مصر، حيث من عادة أقباط مصر رسم صليب بالوشم على الرسغ.
من جانبه، قال صاحب المتجر، وسيم رزوق، (44 عاما)، إنه قاوم الدخول في خط عمل العائلة على مدى سنوات، لكنه الآن يعلم ابنه البالغ من العمر 14 عاما فن رسم الوشم.
وترجع بعض التصميمات التي يعرضها متجره لعهد الصليبيين، لكن رزوق يمكنه تعديل التصميمات القديمة، بحيث تلائم جميع الأذواق.