شهد أول أيام العام الجديد ظاهرة فلكية لا تحدث إلاّ نادرا، وهي اكتمال القمر العملاق، أو ما يُعرف بـ "قمر الذئب". ويبدو القمر عند اكتماله أكبر وأوضح من حالاته الطبيعية بالنسبة إلى الذين يشاهدونه على سطح الأرض.
تزامن أول أيام العام الجديد مع اكتمال القمر، أي ظهوره بوضوح وبحجم أكبر بالمقارنة بظهوره العادي حيث يبدو القمر أثناء اكتماله أكبر لمشاهديه على الرض بنسبة 14 في المائة كما يظهر أوضح في السماء بنسبة 30 في المائة.
وتعود آخر مرة ظهر فيها القمر مكتملا بمثل الوضوح الذي ظهر به يوم الإثنين الفاتح من يناير-كانون الثاني إلى الثالث من ديسمبر-كانون الأول للعام 2016.
وبسبب اختلاف التوقيت، فبإمكان سكان العالم مشاهدة القمر المكتمل في الثاني من يناير-كانون الثاني، ومن المقرر أن تتكرر ظاهرة اكتمال القمر في الحادي والثلاثين من هذا الشهر، لكنها ستكون مختلفة نوعا ما، لأنّ القمر سيشهد ظاهرة "القمر الأزرق" التي تحدث كل سنتين ونصف السنة.
وحسب وكالة ناسا الفضائية ستشهد ليلة القمر المكتمل نهاية هذا الشهر ظاهرة خسوف قمري بشكل كامل ويتحدث هذه الظاهرة عندما تلتقي الأرض والشمس والقمر في خط واحد، أي حالة اقتران كامل، بشكل يجعل الأرض تحجب ضوء الشمس الذي ينعكس من القمر.
وحسب مصادر إعلامية مختصة فإن هذا الحدث سيكون مرئيا في غرب أميركا الشمالية، مرورا بالمحيط الهادي، إلى غاية مناطق شرق آسيا، وبالتالي فلن يكون مرئيا بشكل واضح في عدة مناطق من العالم.
ويطلق على ظاهرة اكتمال القمر مصطلح "السوبر مون" والتي تمّ اعتمادها نهاية سبعينيات القرن الماضي وقد أطلقها أحد علماء الفضاء، وبالتالي فهذه المناسبة الفضائية تعتبر فرصة للكثيرين للاستمتاع بظاهرة فلكية جميلة، كما أنها تشكّل فرصة لاستحضار الكثير من الأساطير التي ارتبطت بالقمر المكتمل، خاصة ما يتعلّق بخروج "دراكولا"، "مصاص الدماء" أو "الرجل الذئب"، الذي يمتصّ دماء البشر.