أكدت وزارة الداخلية الفرنسية حدوث أعمال شغب ليلة رأس السنة تمثلت في إحراق 1031 سيارة واعتقال 500 شخص. كما تعرض شرطي وشرطية إلى اعتداء في ضاحية شامبيني سور مارن الباريسية.
قالت الداخلية الفرنسية إنّه تمّ الاعتداء على شرطيين من بينهما إمرأة، حيث تعرضا، خلال ليلة رأس السنة، للاعتداء والضرب المبرح على يد عشرات من الأشخاص أثناء تدخلهما لفض شجار اندلع بضاحية شامبينيي سور مارن الباريسية، وهي الأعمال التي دانها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، واصفا إياها بالاعتداءات الجبانة والمجرمة.
من جهته ندّد وزير الداخلية بالاعتداء الذي تعرض له عناصر الأمن وشدّد على معاقبة المعتدين. مختلف التيارات السياسية الأخرى من اليسار الراديكالي إلى اليمين المتطرف نددت بالاعتداء على عناصر الشرطة الذين كانوا يقومون بواجبهم.
إحراق 1031 سيارة
المرور إلى السنة الميلادية الجديدة لم يحمل البهجة والسرور إلى الفرنسيين كما كان متوقعا، فالاحتفالات بالعام الجديد رافقتها عدة تجاوزات أمنية أربكت وزارة الداخلية الفرنسية وجعلتها تفكر مرة أخرى في تشديد الإجراءات الأمنية.، فقد شهدت ليلة رأس السنة حسب الأرقام التي قدمتها الداخلية الفرنسية إحراق ألف وإحدى وثلاثين سيارة واعتقال خمسمائة وعشرة أشخاص في كامل أنحاء فرنسا، وهو ما يمثل ارتفاعا واضحا في مستوى أعمال الشغب مقارنة بالعام الماضي.
اعتقال 510 شخص
حيث أشارت وزارة الداخلية إلى أنّ عدد السيارات التي احرقت زاد بحوالي مائة سيارة كما ارتفع عدد المعتقلين بأربعة وخمسين شخصا. وزارة الداخلية أكدت أيضا إصابة ثمانية من عناصر الأمن وثلاثة جنود ينشطون في إطار عملية "سونتينال" العسكرية التي تمّ استحداثها لمكافحة العمليات الإرهابية.
فرنسا تعيش حالة طوارئ
يذكر أنّ فرنسا، التي لا تزال في حالة إنذار من تهديد إرهابي منذ اعتداءات باريس ونيس، نشرت حوالى 140 ألف عنصر أمن وطوارئ في عموم أنحاء البلاد لضمان سلامة المحتفلين بحلول العام الجديد.