قام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسى بإصدار قرار جمهوري يقضي بتكليف اللواء عباس كامل بتسيير أعمال جهاز المخابرات العامة خلفا للواء خالد فوزي.
قام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بتكليف مدير مكتبه عباس كامل بتسيير أعمال جهاز المخابرات العامة بعيد إقالة رئيس المخابرات العامة اللواء خالد فوزي، لحين تعيين رئيس جديد للجهاز.
وأصدر الرئيس المصري قرارا جمهوريا بتكليف اللواء عباس كامل بتسيير أعمال جهاز المخابرات عقب تردد أنباء عن إعفاء رئيس جهاز المخابرات العامة اللواء خالد فوزي من منصبه، على أن يُعلَن خليفتُه رسمياً في غضون الأيام المقبلة. وعلى ما يبدو فقد تمّ اخبار اللواء خالد فوزي بإعفائه من منصبه قبل يومين.
وقد تأخر إعلان السيسي للاسم الذي سيخلف خالد ة فوزي بسبب مراجعته لعدة أسماء، والمفاضلة بين أكثر من شخصية خلال الفترة الحالية.
ومن المقرر أن يبدأ اللواء عباس كامل، الرئيس الجديد لجهاز المخابرات العامة في مباشرة مهامه عقب أداء اليمين الدستورية أمام السيسي في قصر الاتحادية، هذا الأسبوع.
ورغم حضور اللواء خالد فوزي لمعظم اجتماعات الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الوزراء، إلا أن آخر ظهور رسمي له كان نهاية كانون الأول-ديسمبر الماضي خلال لقاء مع وزير الأوقاف، فيما لم يظهر اسمه لاحقاً في أية اجتماعات.
وحسب مصادر مقربة من الرئاسة المصرية فقد تمّ إعفاء اللواء خالد فوزي من منصبه لسببين هما الملف الفلسطيني والاخفاق الإعلامي. فبخصوص الملف الفلسطيني يكمن الخلل في عودة التعثر في المصالحة بين حركتي فتح وحماس أما الإخفاق الإعلامي فيتعلق بإخفاق السلطة الرابعة في توظيف الإمكانات التي أُتيحت إعلامياً والإنفاق الزائد الذي سيجري ترشيده بصورة كبيرة خلال الفترة المقبلة من قبل شركة "إيغل"، والتي تعمل على مراجعات مالية موسعة في جميع الأنشطة الإعلامية التي قام بها جهاز المخابرات خلال السنوات الأربع الماضية.
وتسعى مصر من خلال رئيس المخابرات العامة الجديد إلى إعادة مسار المصالحة الفلسطينية بين فتح وحماس وحلّ العقبات التي تعترض التوافق بين الحركتين، دون الانحياز إلى أيّ طرف وتفعيل الاتفاق المنتظم على تشغيل معبر رفح، والاستفادة من هذه المنطقة تجارياً بنحو أكبر، وتسهيل دخول البضائع والمنتجات المصرية إلى قطاع غزة في الشهر القليلة المقبلة.
وفي المجال الإعلامي سيعيد الرئيس الجديد النظر في المشهد الإعلامي ووسائل الإعلام التي يمتلكها الجهاز وتحديد مدى الاستفادة من كل وسيلة على حدة، إضافة إلى ترشيد الإنفاق في القطاع.