فرنسا تحتجز المفكر الإسلامي طارق رمضان بتهمتي اغتصاب

البروفيسور السويسري طارق رمضان
البروفيسور السويسري طارق رمضان Copyright رويترز
بقلم:  Euronews مع أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

يمثل المفكر الإسلامي السويسري طارق رمضان أمام القضاء الفرنسي، على خلفية تهمتين رسميتين بالاغتصاب، وجهتهما إليه من هند عياري، وامرأة أخرى اختارت ألا تفصح عن هويّتها.

قال مصدر في مكتب الادعاء إنه تقرر يوم الجمعة استمرار احتجاز الأكاديمي السويسري طارق رمضان أستاذ الدراسات الإسلامية في فرنسا وتم إبلاغه بأنه سيخضع لتحقيق كامل في اتهامات بالاغتصاب.

اعلان

وكان رمضان، الذي نفى هذه المزاعم، حصل على اجازة مؤقتة في نوفمبر تشرين الثاني من منصبه في جامعة أكسفورد البريطانية.

وتعهد بإقامة دعوى قضائية بالتشهير ضد المرأتين اللتين أدت اتهاماتهما بالاغتصاب إلى تحقيق قضائي أولي.

وأدى إعلان يوم الجمعة، إلى تحويل هذا التحقيق المبدئي إلى تحقيق كامل ومفتوح إذ أن هدف القضاة الفرنسيين هو تحديد ما إذا كان رمضان يجب أن يحاكم.

وفي فرنسا، يعني بدء تحقيق كامل أن النتائج الأولية تبرر مواصلة التحقيق من جانب قضاة التحقيق، ولكن هذا لا يعني أن المسألة ستحال بالضرورة إلى المحاكمة.

ورمضان هو حفيد لحسن البنا المفكر الإسلامي والناشط الذي أسس جماعة الإخوان المسلمين. وهو يتمتع بتأييد كبير بين الشبان المسلمين وتحدى القيود الفرنسية على ارتداء الحجاب.

مواجهة مع إمراة

وقبل أن يتم نقله إلى مقر قصر العدل حيث سيمثل أمام المحكمة، واجه رمضان، الأستاذ المثير للجدل في جامعة أكسفورد، واحدة من امرأتين تتهمانه، مستخدمة الاسم المستعار "كريستيل"، على مدى ثلاث ساعات.

على ذمّة صحيفة "لوباريزيان"، وصفت كريستيل جسم رمضان قائلة إن هناك ندباً (أثر جرح) فيه. وخلال اللقاء الذي تمّ بين الاثنين يوم أمس، تحدّثت "كريستيل" (اسم مستعار) عن تعنيفه لها بقوة.

رمضان من جهته اعترف بأنه كان في "علاقة إغوائية" مع المرأة، كما اعترف بوجود الندب في جسمه من دون أن يتوصلّ إلى تفسير كيفيَّة معرفة المرأة بهذا التفصيل الحميمي.

ورفض رمضان كذلك التوقيع على محضر التحقيق الشفهي المتعلّق الذي يفصّل المواجهة بينه وبين "كريستيل".

وكان القضاء الفرنسي قد مدد الخميس توقيف رمضان، بعد أن أمضى ليلة خلف القضبان، في إطار تحقيقات أولية بشأن الاتهامات.

من جانبها، نشرت هند عياري، المرأة التي رفعت الدعوى في الأساس ضد رمضان في تشرين الثاني/أكتوبر الماضي، تغريدة عبر صفحتها على "تويتر"، قالت فيها: "لستُ، ولن أكون أبدا، عمياء بمشاعر الكره، أو متعطشة للانتقام من أولئك الذي سببوا لي الألم".

وأضافت: "الأمر الوحيد الذي طلبته منذ البداية، ومازلت بانتظاره، هو العدالة التي تبدأ بالاعتراف بوضعي كضحية".

بين الاتهامات والنفي

وينفي رمضان، الذي يحمل الجنسية السويسرية، والذي هو حفيد حسن البنّا، مؤسس جماعة "الإخوان المسلمون" في مصر، بشدة، اتهامات منفصلة من امرأتين مسلمتين له بالاغتصاب، في فندقين فرنسيين في 2009 و2012.

وذكرت مصادر لوكالة الصحافة الفرنسية أنّ كلاً من رمضان وكريستال تمسّكا بأقوالهما خلال لقاء الأمس.

ويعتبر رمضان (55 عاما)، الوجه المعروف في النقاشات التلفزيونية في فرنسا، أبرز شخصية يتم توقيفها في فرنسا حول اتهامات بالاعتداء والمضايقات الجنسية التي ترددت أصداؤها في العالم بعد حملة "أنا أيضا" (مي تو) على الانترنت.

وهند عياري السلفية السابقة، التي تحولت الى ناشطة نسوية علمانية، وثقت تفاصيل اغتصابها المفترض في كتب نشر في 2016، دون أن تذكر رمضان بالاسم.

لكن في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، قالت إنها قررت فضحه علنا، بتشجيع من آلاف النساء اللواتي قررن الإفصاح عن تعرضهن لاعتداءات ومضايقات جنسية في حملة الانترنت، وقالت عياري إن رمضان اغتصبها في غرفته في الفندق، مضيفة لصحيفة لوباريزيان: "خنقني بقوة اعتقدت معها أنني سأموت".

ورفعت عياري الشكوى ضد رمضان في 20 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وبعد ذلك بأيام، اتهمت امرأة مصابة بعجز لم يحدد اسمها، الأكاديمي باغتصابها بعنف في فندق في مدينة ليون بجنوب شرق فرنسا، عام 2009.

اعلان

من جهته، نفى رمضان اتهامات الامرأتين، واتهامات أخرى في وسائل إعلام سويسرية باساءات جنسية بحق شابات، إبان ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، ووصف ذلك "بحملة أكاذيب يشنها خصومي".

المصادر الإضافية • وكالات

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

التمليحات الجنسية إلى النساء في الشارع الفرنسي قد تؤدي قريبا إلى الغرامة المالية

ما حقيقة إخفاء دليل براءة طارق رمضان من طرف المحققين الفرنسيين؟

"فرنسا ملك الله" و "عيسى سوف يكسر الصليب".. كتابات ونقوش على عشرات القبور تحدث ضجة في فرنسا