ما هي المهمات المحتملة للعملاق "فالكون هيفي"؟

ما هي المهمات المحتملة للعملاق "فالكون هيفي"؟
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

يقول ماسك إن اللعبة انتهت وإن الصواريخ الثقيلة الأخرى، انتهى دورها، إذ أن الجيل الجديد من الصواريخ سيكون متعدد مرات الاستعمال.

اعلان

حققت شركة "سبيس إكس" نجاحا باهرا بإطلاق "فالكون هيفي"، الصاروخ العملاق الذي لم يسبق له مثيل. ووصف مؤسس الشركة إلون ماسك التجربة بأنها جنونية. لأن الصاروخ قادر على نقل حمولة تفوق جميع إمكانيات سابقيه، كما عاد الصاروخان اللذان ساعداه على اختراق الفضاء الأرضي إلى الهبوط إلى الجنوب من قاعدة كندي لاستخدامهما في إطلاقات أخرى، أما الصاروخ الحامل الثالث الذي كان من المقرر أن يهبط على مركب في المحيط الأطلسي فقد تحطم لاصطدامه بالمياه بسرعة 500 كم/سا.

وتبلغ حمولة الصاروخ 64 طنا، فيما كانت حمولة المكوك الفضائي الأول 24 طنا. وسيأخذ الصاروخ مدارا بيضاويا حول الشمس ليصل إلى مدار كوكب زحل. هذه المهمة تقع على عاتق محرك المرحلة العليا الذي يجب أن يشتعل على ثلاث مراحل، ما تأكد نجاحه بعد 6 ساعات من الإطلاق.

ستفتح هذه التجربة إمكانيات جديدة أمام شركة سبيس إكس:

  • وضع مركبات فضائية أكبر في خدمة جهاز المخابرات الأمريكية والعسكرية. إذ أن إمكانيات مثل هذه المركبات محدودة بوجود الصواريخ المستخدمة حاليا.

  • دفعات كبيرة من المركبات الصناعية، مثل تلك التي اقترحها السيد ماسك التي تتألف من آلاف المركبات لتغطي نطاقا عريضا حول العالم.

  • أكبر وروبوت بإمكانيات النزول على سطح المريخ، أو زيارة الكواكب الخارجية مثل كوكبي المشتري وزحل وأقمارهما.

  • تلسكوبات ضخمة، مثل هبل وجيمس ويب سبيس التي يجب أن تعدل لتطلق في السنة المقبلة.

إنها مسألة تكلفة، إذ يقول ماسك إن اللعبة انتهت وإن الصواريخ الثقيلة الأخرى، انتهى دورها، إذ أن الجيل الجديد من الصواريخ سيكون متعدد مرات الاستعمال.

فقد انخفض سوق المركبات الفضائية الثقيلة منذ إطلاق مشروع "فالكون هيفي" رسميا عام 2011. وأسهم استخدام تقنيات النانو إلى اختصار الأحجام إلى الحد الأدنى. فيما تعمل وكالة الفضاء الأوروبية على وضع استراتيجية جديدة مع صاروخها الجديد "آريان 6".

مشاريع عالية السرية للجيش الأمريكي

تنشغل وكالة الفضاء الأمريكية ناسا حاليا، في مسألة حل مهمة نقل الإنسان إلى سطح المريخ، وطرحت الوكالة مشروع الصاروخ الناقل الضخم "إس. إل. إس" الذي تصل تكاليفه إلى 35 مليار دولار، حسب التقديرات الأولية، لكن الوكالة أجلت المشروع حتى عام 2019، لتفسح المجال أمام تجربة شركة "سبيس إكس".

تبعا للمعلومات على موقع "سبيس نيوز"، ستتعاون شركة "سبيس إكس" مع الجيش الأمريكي، الذي يرسل مركبات فضائية كبيرة بشك منتظم وأجهزة أخرى فائقة السرية إلى المدار. ويؤكد إيلون ماسك أن "فالكون هيفي" ستدخل محطة فضاء دولية ثابتة في المدار حول الأرض، مثل النموذج المستخدم للمركبات الفضائية العسكرية.

مشروع محطة الفضاء الدولية ينافس الشركات الأخرى

خلاصة القول، هذا الإطلاق ليس قريبا من النجاح على المستوى التقني وليس دفعة رائعة لعملية غزو الفضاء بشكل عام وحسب، بل وعملية اتصالات صممت من أجل "سبيس إكس" وتسلا وإيلون ماسك نفسه.

وسيلة جيدة للاتصالات

سيقوم "فالكون هيفي" بتنفيذ عدة أدوار: نقل رواد الفضاء إلى المحطة الفضائية الدولية ليحل محل الناقل "سويوز"، حمل السياح الفضائيين حول القمر واستكشاف المريخ خلال عدة سنوات. وسيحمل أيضا، المركبات الفضائية الصغيرة إلى المدار.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: السيارة تسلا رودستار الحمراء تسبح في الفضاء

محطة الفضاء الدولية: الذكرى السنوية العاشرة لولادة مختبر كولومبوس

بلينكن: التصعيد مع إيران ليس في مصلحة الولايات المتحدة أو إسرائيل