تغريدة وزير حول اللغة العربية تتسبب بجدل واسع في بلجيكا

علم الاتحاد الأوروبي (يمين) وعلم بلجيكا
علم الاتحاد الأوروبي (يمين) وعلم بلجيكا Copyright رويترز
بقلم:  Mohammed Shaban مع تحرير: محمد شعبان
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

يتواصل في بلجيكا جدل أثارته تغريدة لوزير الميزانية والخدمة العامة، آندريه فلاهو، اقترح فيها ” تعزيز تدريس اللغة العربية في مدارس البلاد”.

قبل نحو أسبوع، وتحديدا، في الثاني من الشهر الجاري، نشر وزير بلجيكي تغريدة عبر موقع "تويتر"، يقترح فيها "تعزيز تدريس اللغة العربية في مدارس" بلاده، ما أثار موجة كبيرة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بين النخب السياسية.

اعلان

وكان آندريه فلاهو، وزير الميزانية والخدمة العامة، قد التقى عبد الكريم بن عتيق، الوزير المفوض من قبل وزير الخارجية والمكلف بشؤون الهجرة والمغاربة في الخارج، بحسب ما نشر عبر حسابه على "تويتر".

وكتب فلاهو: "في سياق محادثاتي مع السيد أ. بن عتيق، شددت على ضرورة تعزيز تدريس اللغة العربية في مدارس الفيدرالية البلجيكية".

وأضاف الوزير: "إنها مسألة احترام، وخطوة إضافية نحو التعايش المشترك".

انتقادات وجدل..

مر أكثر من أسبوع والسياسيون ورواد مواقع التواصل الاجتماعي منخرطون في الجدل والردود على اقتراح الوزير البلجيكي، عبر مواقع التواصل الاجتماعي في البداية، قبل أن تنضم جميع الوسائل الإعلامية في البلاد، تقريبا، إلى النقاش.

لاحقا، اقترح الوزير فلاهو فتح نقاش عام على الإذاعة المحلية العامة، "لا بريميير"، للرد على جميع الملاحظات والانتقادات التي طالت اقتراحه، على مدى الأيام الماضية، لا سيما اتهامه بإهمال اللغات الوطنية، الأمر الذي جاء تحديدا على لسان جيني بالتوس مويس، العضو في الجزء الألماني من بلجيكا، مقترحة "تعزيز الألمانية بدلا من العربية".

ومما قاله لاهو مدافعا عن اقتراحه، إن اللغة العربية موجودة في المدارس، حاليا، وإن اقتراحه "تعليمي اختياري غير إلزامي"، وإنه يشجع على "روح التعايش والاحترام المتبادل"، مؤكدا أنه لم يقصد "استبدال اللغة العربية باللغات التقليدية مثل الفرنسية والهولندية والإنجليزية".

انتقاد آخر مشابه جاء على لسان آلان كورتوا، زعيم الحزب الفرنكفوني الليبرالي، الذي طالب فلاهو بالإضاءة على الثغرات التي يعاني منها الطلاب خلال دراستهم للغاتهم الأم.

ونشر فلاهو تغريدة قال فيها "إن مستوى الكتابة منحدر باستمرار"، مبديا تحفظه من اقتراح فلاهو.

العربية في المرتبة الرابعة..

وفي بلد مثل بجيكا، تلتقي عندها ثقافات واقتصادات أوروبا، تعد قضايا اللغات شديدة الحساسية، لا سيما أن بلجيكا الاتحادية تتوزع على ثلاث مجتمعات؛ مجتمع الفلاندر شمال البلاد، والمجتمع الناطق بالفرنسية في الجنوب، في حين يتركز الناطقون بالألمانية شرقا.

وتتمتع كل من هذه المجتمعات بخصوصيات في بعض المجالات، على غرار التعليم أو الثقافة. فيما ينص قانون عام 1963 على إعطاء كل من اللغات الثلاثة الرسمية إقليما، وبذلك، هناك الهولندية التي يتحدث بها 59٪ من السكان، والفرنسية التي يتحدث بها 40٪، والألمانية التي يتحدث بها أقل من 1٪ (ما يفسر اقترح مويس).

وجدير بالذكر أن دراسة أعدتها جامعة بروكسل، عام 2013، أظهرت أن اللغة العربية أصبحت تحتل المركز الرابع، من ضمن 104 من اللغات المستعملة في العاصمة البلجيكية، بروكسل، بعد الفرنسية والإنجليزية والهولندية.

وأشارت الدراسة إلى أنه، وخلال ست سنوات فقط، ارتفع عدد الذين يعلنون عن التحدث، بشكل رئيسي، بالعربية من 6.6% إلى 17.9% وفق الدراسة التي تؤكد أن ذلك يرجع إلى التركيبة السكانية لمدينة بروكسل.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

حزب "الإسلام" البلجيكي يثير الجدل ببرنامجه الانتخابي

بعد انقطاع دام 13 عامًا.. باريس تقيم سباق النُدُل الشهير

بدء العام الدراسي في أفغانستان وسط حظر طالبان التعليم على أكثر من مليون فتاة