بلدة إسبانية تطلق نظام حمية غذائية لتخسيس سكانها 100 ألف كيلوغرام

بلدة إسبانية تطلق نظام حمية غذائية لتخسيس سكانها 100 ألف كيلوغرام
بقلم:  Adel Dellal
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

نظام غذائي جماعي للذين يعانون من الوزن الزائد في مدينة نارون، بمقاطعة غاليسيا الاسبانية. هذا النظام الغذائي الجماعي انطلق في الفاتح من شباط-فبراير. مدينة نارون ترغب من خلال هذه المبادرة تخسيس الأوزان بمعدل فقدان 100 ألف كيلوغرام في غضون سنتين.

اعلان

لجأت مدينة نارون بإقليم غاليسيا إلى فتح التسجيلات في صفوف الأشخاص الذين يعانون من الوزن الزائد، في مبادرة تسعى من خلالها مصالح بلدية المدينة في توعية السكان من مخاطر السمنة المفرطة. وأمام الأشخاص الذين يسجلون أنفسهم في المبادرة إلزامية فقدان 100 ألف كيلوغرام.

وحسب البيانات يعاني شخص من بين ستة أشخاص من الوزن الزائد في هذه المدينة التي يقطنها 40 ألف شخص. وهو ما أثار قلق السلطات المحلية حيث أعرب فريق البلدية عن مخاوفه من المشاكل الصحية التي قد يتعرض لها سكان المدينة بسبب البدانة التي عادة ما ترافقها الاصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ولذلك فقد قررت البلدية تنظيم برنامج للياقة البدنية بعنوان "مائة ألف سبب لفقدان الوزن".

وتشارك في هذا البرنامج جميع الجهات الفاعلة في المجتمع من أطباء وفرق الخدمات الصحية والجمعيات والمدارس والمراكز التجارية، والتي تنشط بشكل جماعي لحثّ السكان على ضرورة تفادي تعدي تجاوز معدل الوزن العادي للإنسان بـ 25 كيلوغراما، وبالتالي يتوجب على كل من تجاوز معدل الوزن العادي تخفيض أربعة كيلوغرامات في غضون عامين.

صورة لمجلس بلدية المدينة الاسبانية

وبإمكان كل مقيم في المدينة أن يسجل نفسه في البرنامج عن طريق المركز الصحي، وفي حال نجاح البرنامج، تؤكد الأوساط الصحية وبلدية نارون تراجع حوالى 30 في المائة من الأمراض المزمنة.

ومنذ عامين يسعى الأطباء بمدينة نارون إلى جانب وزارة الصحة الاسبانية إلى اختبار هذا البرنامج على المستوى المحلى في الوقت الذي تشهد فيه البلاد ارتفاع معدلات البدانة. وقد تمّ استلهام فكرة هذه المبادرة من تجارب مماثلة في مدن مثل نيويورك أو أتلانتا.

وتعتمد البلدية على الأطفال في إطلاق المبادرة وتحريك جميع الأجيال في الوقت الذي ارتفعت فه معدلات البدانة في أوساط الأطفال والشباب بخمس نقاط في إقليم غاليسيا منذ العام 1975 من القرن الماضي حسب معهد غاليسيا للإحصاء، والذي أشار في نفس الوقت إلى أنّ 90 في المائة من سكان المدينة البالغين على أتمّ الاستعداد لتغيير عاداتهم الغذائية.

ولا تعتمد المبادرة على مراجعة عادات الغذاء والأكل فحسب، بل سيتمّ التشديد على وضع 10 أطباق متوازنة في المطاعم المدرسية كما ستنظم حصص عمل تدريبية في مجال التغذية في المراكز الاجتماعية في مدينة نارون، وتتبع العملية بتدريبات رياضية حيث يتولى المختصون في مجال التوعية الرياضية في مراكز المدينة مسؤولية توعية المرشحين بالنظام الغذائي مع جلسات رياضية تجمع بين بين اليوغا والرقص، وسيتم تشجيع الأطفال على المشي أو استخدام الدراجات عند الذهاب إلى المدرسة وسيتمّ ذلك تحت إشراف الشرطة المحلية.

وإذا لم يتمكن المشاركون من فقدان 4 كيلوغرامات من الوزن الزائد خلال عامين، فسيضطرون إلى منح حوالى ثلاثة كيلوغرامات من الطعام إلى "بنك التضامن الغذائي".

اسم الصحفي • Adel Dellal

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

[شاهد] كيف أصبح الطفل اليمني سليم بعد معاناة طويلة مع سوء التغذية

"اليوم العالمي للسمنة": منظمة الصحة العالمية تدعو حكومات العالم لفرض ضريبة على المشروبات المحلاة

شاهد: متحف الأضواء في مدريد ... مساحة مبتكرة بتجارب غامرة