بعد شكوى التحرش.. خالد علي يستقيل من حزبه

المرشح الرئاسي المصري خالد علي يتحدث خلال مؤتمر صحفي
المرشح الرئاسي المصري خالد علي يتحدث خلال مؤتمر صحفي Copyright  Cairo, Egypt January 24,2018.REUTERS
Copyright  Cairo, Egypt January 24,2018.REUTERS
بقلم:  maha farid
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

الفتاة التي عملت مع خالد علي في مركزه الحقوقي قالت إن الأخير تحرش بها فلم يكتف علي بالانسحاب من السباق الرئاسي المصري بل أغلق أبواب حزبه.

اعلان

رسالة عبر بريد إلكتروني تحمل شكوى فتاة من تحرش ثبت عدم صحتها دفعت المرشح اليساري السابق للسباق الرئاسي المصري خالد علي إلى الاستقالة من حزبه. المرشح البارز، الذي أسس حزبه قبل أعوام، اعتذر للشاكية وتشبث ببراءته.

وعلق المرشح المنسحب من الانتخابات المصرية المقررة في مارس/آذار المقبل، على شكوى التحرش التي قُدمت من فتاة كانت تعمل معه بمركز حقوقي في العام 2015 واتهمت الفتاة نفسها عضوا آخر في الحزب باغتصابها في العام 2014.

خالد علي: "التزمت الصمت منذ بداية معرفتي بموضوع الإيميل، ولم يكن هذا الصمت عجزاً عن الرد، ولا قبولاً أو إقراراً بما يقال من إساءات، ولا ترفعاً أو تعالياً عن الاشتباك مع ما يتم طرحه".

وأضاف "انتهى التحقيق إلى أنني لم أرتكب أي فعل أو لفظ يمثل سلوكاً جنسياً يمكن إدانتي عليه (...) وأن كل ما ذكر في الإيميل بشأن الوقائع المدعاة عليَّ لا يمكن وصفه بالتحرش"، مستنكراً خلق قصص واتهامات بشأنه في وسائل إعلام محلية وعدم الالتفات لتبرئته.

اقرأ أكثر: محامي جنينة ليورونيوز: عنان أنكر حيازته لأدلة تدين الجيش ولا أعلم مكان احتجاز موكلي

حزب العيش والحرية.. ماذا بعد الاستقالة؟

وكان حزب "العيش والحرية"، الذي يجري تأسيسه،  أعلن ببيان، في 17 فبراير/شباط الجاري نتيجة التحقيق، وبرَّأ مؤسسه خالد علي، موضحاً أن الفتاة محل الادعاء رفضت المشاركة في التحقيق. بعد الاستقالة لم يوضح مساره السياسي مستقبلاً.

وناشد علي "كل الرفاق الذين استقالوا من الحزب أو جمَّدوا عضويتهم به (لم يذكر عددهم) سواء صدرت هذه القرارات منهم تضامناً معه، أو كان طموحهم أن تكون الإجراءات أفضل من ذلك، بالعدول عن هذه القرارات".

شاهد لحظة انسحاب خالد علي من السباق الرئاسي المصري

اخلاء الساحة أمام السيسي

وبخلاف رجوع "خالد علي" خطوة للخلف بعيداً عن حزبه، فمن اللافت أن كل من حاول الترشح أو دعم مرشح محتمل في الرئاسيات المقبلة، قد تعرض لمواقف صعبة، أبرزها مؤخراً توقيف الفريق سامي عنان، رئيس أركان الجيش الأسبق والمستبعد من كشوف الناخبين، والقاضي السابق هشام جنينة، إثر اتهامات منفصلة على التوالي بمخالفة القانون ونشر أخبار كاذبة، فضلاً عن توقيف عبد المنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية المعارض الذي دعا لمقاطعة الرئاسيات.

للمزيد: خالد علي ينسحب من سباق الرئاسة المصرية

انسحاب واستقالة

وكان خالد علي قد تراجع مؤخراً عن قرار الترشح لأسباب متعلقة بمناخ الحريات بالبلاد، واتخذ خطوته أيضاً البرلماني السابق، محمد أنور السادات، وقبلهما الفريق المتقاعد أحمد شفيق، ولن يخوض السباق الرئاسي سوى مرشح واحد أمام الرئيس المصري الحالي، عبدالفتاح السيسي، وتعد فرص الأخير بالفوز بولاية ثانية كبيرة وفق مراقبين.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

خالد علي ينسحب من سباق الرئاسة المصرية

بعد القبض على سامي عنان، وانسحاب خالد علي، من يمكنه الوقوف أمام السيسي؟

تقرير للغارديان: هل ينجح خالد علي في منافسة السيسي؟