سوريا اعتقلت قاتلي الخادمة الفلبينية لكنها رفضت تسليم أحدهما

سوريا اعتقلت قاتلي الخادمة الفلبينية لكنها رفضت تسليم أحدهما
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

مقتل جوانا ديمافليس أضحى رمزا للتعذيب الذي تتعرض له المعينات المنزليات الفلبينيات خارج بلادهن، وقد تسبب ذلك في أزمة سياسية بين الكويت ومانيلا، التي قررت المنع الكامل لتوقيع عقود عمل جديدة للمعينات المنزليات في البلد الخليجي.

اعلان

قال مسؤول لبناني إن المشتهين الرئييسيين في قتل الخادمة الفلبينية تم إيقافهما في العاصمة السورية دمشق، التي وصلاها بعد هروبهما من الكويت. وأضاف المسؤول اللبناني إن السلطات السورية سلمت الزوج إلى لبنان، ولكنها احتفظت بالزوجة رهن الاعتقال، باعتبارها إحدى الرعايا السوريات.

وذكرت السلطات الفلبينية في وقت سابق أنه تم في لبنان اعتقال أحد المشتبهين الرئيسيين، في قتل الخادمة الفلبينية، التي عثر على جثتها داخل ثلاجة في الكويت. وقالت مانيلا إن الكويت أخطرتها بذلك.

وكان جسد جوانا ديمافليس الذي كان يحمل آثار تعذيب، عثر عليه بداية الشهر الحالي، في وقت اختفى من الكويت موظفان هما لبناني وزوجته السورية سنة 2016.

وقد أكد مسؤول قضائي في بيروت إيقاف المتهم بقتل المرأة الفلبينية نادر عصام عساف وزوجته السورية. وكانت منظمة الشرطة الدولية أصدرت بطاقة تفتيش دولية منذ العثور على جثمان الضحية.

من جانبه رحب الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي بالمعلومات الواردة، قائلا إنها مرحلة أساسية لنيل العدالة بحق جوانا. إلى ذلك قال المسؤول القضائي اللبناني إن الزوجين

وبحسب احصائيات رسمية فإن أكثر من 250 ألف فلبينية وفلبيني يعملون في الكويت، من أصل نحو مليونين آخرين يعملون في المنطقة، وخاصة في البيوت، حيث تشاع انطلاقا من هناك قصص الاضطهاد والاستغلال عبر وسائل الاعلام.

أزمة دبلوماسية

ويتهم الرئيس الفلبيني المشغلين الإماراتيين باغتصاب معيناتهم وأنهم يجبروهن على العمل 21 ساعة يوميا، كما أنهم يناولوهن بقايا الطعام.

ويعمل حوالي عشرة ملايين فلبيني خارج بلادهم، وهم يمثلون مصدرا للعملة الصعبة للفلبين، ولكن الطريقة التي يعاملون بها في المهجر تشكل موضوع نقاش سياسي في غالب الأحيان.

وقد أضحى مقتل جوانا رمزا للتعذيب الذي تتعرض له المعينات المنزليات الفلبينيات خارج بلادهن، وقد تسبب ذلك في أزمة سسياسية بين الكويت ومانيلا، التي قررت المنع الكامل لتوقيع عقود عمل جديدة للمعينات المنزليات في البلد الخليجي، حيث تم ترحيل 1700 فلبينية إلى بلادهن بطلب منهن.

ويعتزم دوترتي توسيع إجراء المنع الذي فرضه على الكويت، حتى يشمل دولا أخرى، فقد أرسل هذا الأسبوع فريق عمل إلى الإمارات العربية، للتفاوض بشأن تحسين ظروف حماية العمال الفلبينيين المهاجرين.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

الكويت تطلب من السفير الفلبيني مغادرة أراضيها وتستدعي سفيرها في مانيلا

الكويت والفلبين تطويان صفحة "جثة الفريزر" وتوقعان اتفاقية بشأن العمالة المنزلية

دوترتي يمنع إرسال الفلبينيات إلى الكويت