انتقادات ساخرة للبرنامج الإنساني السعودي الموجه إلى اليمن

انتقادات ساخرة للبرنامج الإنساني السعودي الموجه إلى اليمن
Copyright REUTERS/Fawaz Salman
بقلم:  Adel Dellal
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

وجهت انتقادات كثيرة إلى الخطة السعودية الرامية إلى تخفيف المساعدات الإنسانية في اليمن، والتي تقضي بتقديم 3.5 مليار دولار لدعم أعمال الإغاثة في مختلف أنحاء اليمن، وتعزيز الاستقرار الاقتصادي.

اعلان

"تمرين العلاقات العامة الساخر"، إنه الوصف الذي أطلق على البرنامج السعودي الرامي إلى تخفيف المعاناة الإنسانية في اليمن. برنامج بغلاف مالي يصل إلى 3.5 مليار دولار، ولكن منتقدوه يؤكدون أنه لن يسمح بوصول المساعدات إلى 8 ملايين يمني يعانون من المجاعة بسبب الحصار الذي فرضته الحرب التي تقودها السعودية في إطار "عاصفة الحزم" منذ ثلاث سنوات.

انتقادات كثيرة وجهت للخطة السعودية خاصة وأنّ حوالى 75 في المائة من سكان اليمن الذي يصل عددهم إلى 29 مليون نسمة حسب الإحصاءات الأخيرة بحاجة إلى المعونة بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية.

المنتقدون اعتبروا المخطط الذي تدعو إليه الرياض مجرد حيلة لصرف الأنظار الدولية عن الخسائر البشرية التي خلفها الصراع الذي يدخل عامه الرابع ضدّ المتمردين الحوثيين.

الخطوة السعودية تأتي في ظل انتقادات متزايدة تتعرض لها مع حلفائها، من جهات دولية على غرار الولايات المتحدة وعدة دول غربية على خلفية ارتفاع عدد الضحايا في صفوف المدنيين جراء الصراع الذي قُتل فيه أكثر من عشرة آلاف شخص في غارات جوية للتحالف إضافة إلى العمليات العسكرية الميدانية.

وكانت المملكة العربية السعودية قد خففت تحت ضغوط دولية، حصارا فرضه لمدة ثلاثة أسابيع على الموانئ والمطارات اليمنية في نوفمبر-تشرين الثاني الماضي ردا على إطلاق الحوثيين صاروخا باليستيا في اتجاه العاصمة السعودية الرياض.

يذكر أنّ المملكة العربية السعودية كانت قد أعلنت إلى جانب دول التحالف لدعم الشرعية في اليمن إطلاق خطة إنسانية شاملة لدعم أعمال الإغاثة في مختلف أنحاء اليمن، مؤكدة إيداع ملياري دولار في البنك المركزي اليمني لتعزيز الاستقرار الاقتصادي، والمساهمة بمليار ونصف المليار دولار لتمويل خطة الأمم المتحدة الإنسانية.

وتسعى الخطة إلى تجهيز ممرات برية آمنة في ستة مواقع حدودية لضمان وصول المساعدات الإنسانية وزيادة الطاقة الاستيعابية للموانئ، وتدشين جسر جوي إلى مأرب، وفتح معبر الخضراء الحدودي لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية.

يذكر أنّ "عاصفة الحزم" حولت اليمن إلى أزمة إنسانية حقيقية حيث أصبح أكثر من 22 مليون نسمة بحاجة إلى مساعدات إنسانية بينما يحتاج حوالى 11 مليون نسمة إلى مساعدات عاجلة لضمان بقائهم على قيد الحياة.

اسم الصحفي • Adel Dellal

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

يمني يتهم الميليشيات الحوثية بتجنيد ابنه وإعادته ميتاً

استهداف مدنيين في أكثر من أربعين غارة لقوات التحالف على اليمن

تغريدات عن حرب اليمن تتسبب في سجن الناشط السعودي عيسى النخيفي