حين تزوجت وهي في عمر المراهقة بابن أحد أعضاء المافيا الإيطالية لم تكن على علم أن حياتها ستنقلب رأسا على عقب لتصبح اليوم عضوة في حركة النجوم الخمسة الإيطالية.
أخفت وجهها لمدة 27 عاما خوفا من المافيا الإيطالية الشهيرة، وثم تقدمت للانتخابات كعضو في البرلمان لحركة خمس نجوم الإيطالية، دائما دون الكشف عن وجهها، إلى أن حصلت بييرا أيلو على 51 بالمائة من الأصوات في بلدها صقلية، حيث أصبحت تعرف باسم "مرشحة دون وجه".
قبيل أن يتقدم الحزب الشعبي الشعوبي الذي سيطر على النسبة الأعلى من الأصوات في انتخابات إيطالية الأخيرة، عاشت أيلو حياة قاسية. أجبرت على الزواج من كوسا نوسترا وهو أحد أبناء أعضاء المافيا الإيطالية وهي لم تتجاوز من العمر السابعة عشر. حاولت الفتاة اليافعة التعايش مع الأمر إلى أن مات حماها وبدأت رحلة زوجها في الانتقام من قاتل والده وحين فشل في إخماد نار الانتقام بداخله قام بالانتحار في العام 1991.
حين علمت بموت زوجها توجهت على الفور للإدلاء أمام الشرطة بجميع المعلومات التي تعلمها عن مافيا كوسا نوسترا مقابل حمايتها. ومنذ ذلك الحين عاشت آيلو مختبئة ضمن برنامج حماية الشهود التابع للولايات المتحدة الأمريكية. وزاد خوف الفتاة الإيطالية حين قتل أحد المحققين، ويدعى باولو بورسيلينو، في تفجير سيارة في العام 1992. وهنا عزمت بيرا آيلو على عدم الظهور علنا أبدا ما حيت.
بعد فوزها تغيرت المعادلة
ولكن بعد فوزها، قالت آيلو، التي تبلغ اليوم من العمر 51 عاما إنها ستخرج للعلن.
قالت: "سأخرج من المخبأ". "سيكون الأمر بمثابة رؤية النور مرة أخرى." كما أفادت أنها كرست فوزها الانتخابي الرائع للمحقق بورسيلينو.