ما سرّ فوز معلمة بريطانية بلقب أفضل مدرسة في العالم؟

حازت معلمة بريطانية لمادة الفنون على جائزة أفضل معلمة في العالم لعام 2018، وهي جائزة تمنحها مؤسسة "فاركي" للسنة الرابعة على التوالي، وتبلغ قيمتها مليون دولار أميركي.

وكرم حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، خلال حفل أقيم مساء الأحد في دبي، الفائزة بالجائزة، مؤكدا على "الدور المهم الذي يلعبه المعلم في بناء المجتمعات".

وتم اختيار أندريا زافيراكو التي تبلغ من العمر 39 عاما، من بين آلاف المتقدمين للمسابقة عبر العالم.

وتشغل زافيراكو منصب معلمة لمادة الفنون والمنسوجات في مدرسة "ألبرتون كوميونيتي" في برنت شمال غرب لندن، وهي واحدة من أكثر مناطق بريطانيا فقرا وعرضة للمشاكل الاجتماعية.

وتعلمت زافيراكو جملا من 35 لغةً لتتواصل مع عائلات تلاميذها الذين ينتمون بمجملهم إلى أصول مهاجرة، وتمكنت بهذه الطريقة من كسب ثقة التلاميذ والأسر على حد سواء.

ولا تنتهي مهمة المعلمة المتفانية عندما يقرع جرس انتهاء الدوام، بل تبقى يقظة لمنع أي محاولة لاستغلال تلامذتها من قِبل العصابات التي تنتشر بكثرة في تلك المنطقة الفقيرة من العاصمة البريطانية.

وقالت زافيراكو لكاميرا يورونيوز خلال حفل توزيع الجائزة : "يعلم الطلاب أنني أهتم لأمرهم. وإن كانوا بحاجة لمساعدتي، بإمكانهم التحدث معي لمناقشة الأمر. أنا جاهزة مهما كلف الأمر لحل المسألة ولمساعدتهم".

خلال مسيرتها المهنية عملت زافيراكو مع التلاميذ دون اللجوء إلى المناهج الدراسية التقليدية، وأسهمت في حصول المدرسة التي تعمل بها على "العلامة البلاتينية للتنمية" من معهد التعليم، وهي جائزة فازت بها مدارس بريطانية قليلة.

كما تدير نادٍ لرياضة الملاكمة لتعليم التلاميذ كيفية الدفاع عن أنفسهم، وتطوير قدراتهم الذاتية لتفادي وقوعهم في براثن مجموعات تستغل براءة الأطفال.