زوكربيرج مطالب بتفسيرات حول استخدام غير مشروع لبيانات خمسين مليون مشترك في فيسبوك

مارك زوكربيرغ المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك مدعو لمواجهة البرلمان البريطاني والاجابة على أسئلة النواب فيما يتعلق باستخدام بيانات خمسين مليون مستخدم لهذا الموقع للتواصل الاجتماعي.

وقال النائب داميان كولنز إنه يود أن يتلقى رد زوكربيرج بحلول الاثنين في السادس والعشرين من الشهر الجاري.

بدأت بريطانيا بالتحقيق في هذه القضية وتود التأكد من أن الشركة قد بذلت جهوداً لحماية البيانات الشخصية لمستخدمي موقعها. فقد بلَّغ أحدُهم أن مركز كامبريدج أناليتيكا قد استعان به الرئيس الأميركي دونالد ترامب للتأثير على الرأي العام لدعم حملته الانتخابية عام 2016. مما دعاها للحصول على بيانات هؤلاء المستخدمين.

وتسعى إليزابيث دنهام رئيسة لجنة المعلومات في بريطانيا لاستصدار مذكرة لتفتيش مكاتب مؤسسة كامبريدج أناليتيكا الاستشارية.

هذا وبثت القناة الرابعة البريطانية برنامجاً وثائقياً تحدث فيه مسؤولون عن كامبريدج اناليتيكا معبرين عن طرق غير سوية يستخدمونها من أجل اغراء سياسيين وتدين الخصوم وقال أحدهم "نرسل عدداً من الفتيات للتجول قرب بيت المرشح".

وفي بيان له، افاد بول غرووال نائب رئيس فيسبوك والمدير القانوني أنه عام 2015، عالم النفس في جامعة كامبريدج الكسندر كوغان قد "كذب علينا وخرق سياسة المنصة عبر تحويل البيانات المجموعة على تطبيق مستخدماً رابط يجمع فيسبوك وكامبريدج اناليتيكا واس سي ال". وأضاف ان هذه البيانات نقلها الى كريستوفر ويلي مدير مؤسسة اونويا تكنولوجيز وموظف سابق في كامبريدج أناليتيكا.

البرلمان الأوروبي

دعا رئيس البرلمان الأوروبي انتونيو تاجاني مؤسس فيسبوك للإجابة على أسئلة النواب حول هذه القضية، وقال

"دعونا مارك زوكربيرغ الى البرلمان الأوروبي. على فيسبوك أن توضح أمام ممثلي خمسمائة مليون أوروبي أن البيانات الشخصية لا يتم استغلالها للتلاعب بالديمقراطية".

الولايات المتحدة

طالب مشرعون أميركيون بتفسير لكيفية حصول المؤسسة الاستشارية على المعلومات في 2014 ولماذا تقاعست فيسبوك عن إبلاغ مستخدميها الأمر الذي أثار تساؤلات أكبر بشأن خصوصية المستهلك.

وفي واشنطن أرسل رئيس لجنة التجارة والعلوم والنقل بمجلس الشيوخ الأميركي رسالة إلى زوكربيرغ أمس طالباً معلومات وإفادة بشأن بيانات المستخدمين في فيسبوك.

وجاء في الرسالة التي وجهت أيضا لنايجل أواكس الرئيس التنفيذي لشركة (إس.سي.إل) التابعة لكامبريدج أناليتيكا "احتمال أن فيسبوك لم تكن شفافة مع المستهلكين أو أنها عجزت عن التحقق من أن طرفا ثالثا من مطوري التطبيقات لم يكن شفافا مع المستهلكين هو أمر مقلق".

ما هي كامبريدج اناليتيكا؟

هذا المركز هو مؤسسة للاستشارات السياسية مقرها لندن، إنها فرع لمختبرات التواصل الاستراتيجية Strategic Communication Laboratories (SCL) وهي مؤسسة بريطانية مسجلة في الولايات المتحدة تقدم البيانات والتحاليل السياسية والاستراتيجية للحكومات والمنظمات العسكرية منذ أكثر من 25 عاماً.

هاتان المؤسستان تقومان أيضاً بحملات انتخابية سرية في كافة أنحاء العالم.

تهاوي أسهم فيسبوك

هذه الفضيحة أدت لتراجع أسهم فيسبوك يوم الثلاثاء بنسبة 1.8% بعدما هوت بنسبة 7% أمس الاثنين لتنخفض قيمتها السوقية بنحو 40 مليار دولار. ويشعر المستثمرون بالقلق من أن تضرر سمعة أكبر شبكة للتواصل الاجتماعي في العالم ستودي لانصراف المستخدمين والمعلنين.