إضراب شامل في الأراضي الفلسطينية عقب مقتل 17 شخصا في مسيرة العودة الكبرى

إضراب شامل في الأراضي الفلسطينية عقب مقتل 17 شخصا في مسيرة العودة الكبرى
Copyright 
بقلم:  Euronews مع رويترز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

الوضع قد يسوء أكثر بحسب الأمم المتحدة، ومسيرة الفلسطينيين تستمر حتى منتصف شهر آذار مايو.

اعلان

قال المبعوث الفلسطيني إلى الأمم المتحدة رياض منصور إن القوات الإسرائيلية، التي كانت تواجه واحدة من أكبر المظاهرات الفلسطينية في السنوات الأخيرة على الحدود بين إسرائيل وغزة، قتلت ما لا يقل عن 17 فلسطينيا وأصابت أكثر من 1400 آخرين بجروح.

من جانبه قال تاي -بروك زيرهون نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية إن الوضع في غزة "قد يتدهور خلال الأيام المقبلة"، وحث على عدم استهداف المدنيين ولاسيما الأطفال، مضيفا القول إنه "على إسرائيل أن تتحمل مسؤولياتها بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني، وأنه يجب عدم استخدام القوة الفتاكة إلا كملاذ أخير، مع قيام السلطات بإجراء التحقيقات المناسبة في أي حالات وفاة تنجم عن ذلك". وكان من المقرر أن يكون اجتماع المجلس مغلقا بناء على طلب الكويت. ولكن بعد أن أتضح أن المجلس المؤلف من 15 عضوا سيعجز عن الاتفاق على بيان بشأن الوضع، قال دبلوماسيون إن الكويت طلبت أن يكون الاجتماع علنيا.

اضراب شامل في الأراضي الفلسطينية

واحتجاجا على سقوط عديد القتلى الفلسطينيين وإصابة المئات برصاص الجيش الإسرائيلي، أعلنت قوى وطنية فلسطينية من بينها حركة فتح وحركة حماس الإضراب الشامل في الأراضي الفلسطينية. وقالت القوى الوطنية الفلسطينية في بيان إن الإضراب سيكون "في كل محافظات الوطن حدادا على أرواح الشهداء واستنكارا لمجزرة الاحتلال وإرهابه وسقوط العدد الكبير من الشهداء والجرحى في جريمة مبيتة تستهدف أبناء شعبنا".

للمزيد على يورونيوز:

وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة في المسجد الأقصى

تل أبيب تكشف عن إحصائيات جديدة بشأن اعداد العرب واليهود في إسرائيل والضفة وغزة

مظاهرات "يوم الأرض"

وقال مسؤولون محليون إن عشرات آلاف الفلسطينيين، الذين يضغطون من أجل حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم، احتشدوا في خمسة مواقع على السياج الحدودي البالغ طوله 65 كيلومترا شمالي غزة، حيث نصبت الخيام لاحتجاج من المقرر أن يستمر ستة أسابيع. وقدر الجيش الإسرائيلي عدد المشاركين بنحو 30 ألفا.

واصطحبت الأسر أطفالها إلى المخيمات على بعد مئات الأمتار من الحاجز الأمني الإسرائيلي مع القطاع، لكن مع مرور الوقت تجاهل مئات الشبان الفلسطينيين دعوات من المنظمين والجيش الإسرائيلي للابتعاد عن الحدود.

فلسطينيون في حداد

وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته أطلقت النار على من وصفهم بالمحرضين الرئيسيين، وإن بعض المتظاهرين يدفعون إطارات سيارات مشتعلة ويرشقون الحجارة صوب السياج الحدودي والجنود. وقالت وزارة الصحة في غزة إن فلسطينيين قتلا بنيران دبابة.

وقال مسؤولون فلسطينيون في قطاع الصحة إن القوات الإسرائيلية استخدمت الذخيرة الحية بشكل أساسي، ضد المحتجين بالإضافة للغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي. وذكر شهود أن الجيش أرسل طائرة دون طيار فوق موقع واحد على الأقل، لإلقاء قنابل الغاز المسيل للدموع.

وقال مسعفون فلسطينيون إن أحد القتلى يبلغ من العمر 16 عاما وإن ما لا يقل عن 400 شخص أصيبوا، بسبب استخدام الذخيرة الحية بينما أصيب آخرون بالرصاص المطاطي أو تلقوا العلاج من استنشاق الغاز. وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في بيان إن إسرائيل تتحمل مسؤولية أعمال العنف وأعلن يوم السبت يوم حداد وطني.

الفلسطينيون وحق العودة

يمثل الاحتجاج مظهرا نادرا للوحدة بين الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة الفقير. وتتزايد الضغوط على حماس وحركة فتح التي يتزعمها عباس لإنهاء انقسام مستمر منذ عشر سنوات. وتعثرت جهود المصالحة المستمرة على مدى شهور لإنهاء الخلاف. ويقام الاحتجاج بمناسبة "يوم الأرض" الذي يحيي فيه الفلسطينيون ذكرى مقتل ستة من عرب إسرائيل داخل الخط الأخضر على يد قوات الأمن الإسرائيلية خلال مظاهرات عام 1976 احتجاجا على مصادرة الحكومة لأراض في شمال إسرائيل.

لكن محور الاهتمام هو مطلب السماح للاجئين الفلسطينيين بحق العودة، للبلدات والقرى التي هربت أسرهم أو طردت منها، عند قيام دولة إسرائيل عام 1948. وفي بيان قال الجيش الاسرائيلي إنه نشر أكثر من 100 قناص على امتداد الحدود مع غزة تحسبا لوقوع اضطرابات. وحثت حماس المحتجين في وقت سابق على الالتزام "بالطبيعة السلمية" للاحتجاج.

وترفض إسرائيل حق العودة سعيا منها إلى تفوق أعداد اليهود. وتقول إسرائيل إنه يجب إعادة توطين اللاجئين في دولة مستقبلية يسعى الفلسطينيون لقيامها على أراض تحتلها إسرائيل في الضفة الغربية إضافة إلى قطاع غزة. وانهارت محادثات السلام في عام 2014.

مسيرة العودة الكبرى حتى ذكرى "النكبة"

وتصاعد التوتر على الحدود لتزامن الاحتجاج مع بدء أسبوع عيد الفصح عند اليهود وإحياء المسيحيين لمراسم الجمعة العظيمة وهي فترة تكون فيها قوات الأمن الإسرائيلية في حالة تأهب قصوى. ويصل الاحتجاج إلى ذروته في 15 مايو أيار في ذكرى "النكبة" وهو يوم قيام دولة إسرائيل. ويتضمن منظمو الاحتجاج حماس ومندوبين من فصائل فلسطينية أخرى.

واندلعت احتجاجات محدودة في الضفة الغربية المحتلة وأصيب نحو 65 فلسطينيا. وفي غزة أطلق على مخيم الاعتصام "مسيرة العودة". وحملت بعض الخيام أسماء القرى التي يتحدر منها اللاجئون.

وسار منسي نصار (80 عاما) صوب الحدود متكئا على عكازه متجاهلا نداءات ليظل على مسافة 700 متر من الحاجز. وقال "أنا من مواليد بيت دراس داخل فلسطين ولن أقبل بأقل من أنني ارجع لها"، في إشارة إلى مسقط رأسه، إلى الجنوب من مدينة أسدود الإسرائيلية حاليا.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

في ذكرى يوم الأرض: مقاربة تاريخية مع الحراك الشعبي والسلمي الفلسطيني

شاهد: طفل فلسطيني يطالب العالم بمساندة أطفال القدس

فلسطين ... الطريق نحو الأمم المتحدة لنيل العضوية الكاملة