لافروف: أيّ خطأ في الحسابات بسوريا سيؤدي إلى موجات جديدة من المهاجرين
حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من أن "أصغر خطأ في الحسابات" في سوريا قد يؤدي إلى "موجات جديدة من المهاجرين"، وذلك عقب تهديدات أميركية بضرب مواقع سورية بعد تقارير باستخدام الغاز السام في مدينة دوما شمال دمشق.
واعتبر رئيس الدبلوماسية الروسية خلال مؤتمر صحافي جمعه مع نظيره الهولندي ستيف بلوك في موسكو أن الأجواء المحيطة بسوريا "مقلقة للغاية"، نافيا صحة التقارير حول وقوع هجوم بالغاز السام الأسبوع الماضي على دوما عندما كانت تحت سيطرة أحد فصائل المعارضة.
واعتبر أن الهجوم الكيميائي مجرد "مسرحية" ساعد على تنفيذها بلد "كاره لروسيا".
التجربة الليبية
وقال لافروف إنه يأمل ألا تتكرر أحداث ليبيا والعراق في الصراع السوري. وأوضح في مؤتمره الصحافي: "نتمنى من الله ألا تحدث أي مغامرة في سوريا على غرار التجربة الليبية والعراقية".
للمزيد:
- روسيا لا تستبعد حربا مع أمريكا وبريطانيا تشدد على ضرورة ردع دمشق
- الدمشقيون يعيشون حياتهم بشكل طبيعي بالرغم من تهديدات ترامب
- غموض حول موعد الضربة الأمريكية على سوريا وسفن روسية تغادر طرطوس
وكان البيت الأبيض قد قال في بيان الخميس إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب اجتمع مع فريقه للأمن القومي لبحث الوضع في سوريا، مضيفا أنه "لم يتم اتخاذ قرار نهائي".
وحذر ترامب في تغريدة صباح الأربعاء من أن الصواريخ "قادمة" ردا على هجوم بالأسلحة الكيميائية تُتهم قوات الحكومة السورية المدعومة من روسيا بشنه على مدينة دوما.
ووافقت جماعة جيش الإسلام المعارِضة الأحد (8 أبريل نيسان) على الانسحاب من دوما بعد ساعات من هجوم مزعوم على المدينة يشتبه بأنه كيميائي وأنذر باحتمال رد الولايات المتحدة عليه بشن ضربات عسكرية. ووصفت الحكومة السورية وروسيا تقارير هذا الهجوم بأنها كاذبة.