ماكرون يعتبر أن الحجاب "لايتوافق مع العادات الفرنسية"
أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه لا يريد وضع قانون يحظر ارتداء الحجاب في الشارع لأنه سيؤدي إلى "مفعول عكسي"، مشيرا إلى أن الحساسية من ارتداء الحجاب تأتي من كونه "لا يتوافق مع العادات" في فرنسا.
وقال ماكرون خلال لقاء أجراه معه الأحد صحافيان من تلفزيون "بي إف إم" وموقع "ميديا بارت": "لماذا يقلقنا الحجاب؟ لأنه لا يتوافق مع العادات في بلدنا"، وأوضح: "المساواة بين الرجل والمرأة مبدأ مهم لدينا، لذا لانفهم الاختلاف أو المسافة أو الفصل التي يشكلها الحجاب بعض الشيء. لذا فهو يصدم فلسفتنا العميقة، وحياتنا المشتركة".
وأضاف ماكرون يجب أن "نشرح الأمر ونحاول الإقناع"، لكن "لا أريد قانونا لحظره في الشارع، لأنه سيؤدي إلى نتائج عكسية".
المجتمع ليس علمانيا.. بل الدولة
وميّز الرئيس الفرنسي خلال المقابلة بين المجتمع والدولة موضحا : "المجتمع ليس علمانيا، ويجب أن يُسمح [للنساء] بارتداء الحجاب. لكن ما أريده هو عدم إجبار أي امرأة على ارتداءه. إنها معركة من أجل التحرر".
للمزيد:
- بعد حظر "النقاب".. بلدان أوروبية تسعى إلى منع "حجاب" تلميذات المدارس
- الحجاب يتسبب في أزمة لميركل
- اليوم العالمي للحجاب يوحد نساء حول العالم
ولدى سؤال ماكرون حول التصريحات المثيرة للجدل التي أدلى بها جان-ميشال بلانكر، وزير التعليم، حول عدم ارتداء الأهل لرموز دينية لدى مرافقة أبنائهم إلى المدرسة، اعتبر الرئيس الفرنسي أن هذه "قناعة شخصية" للوزير.
وقال ماكرون إنه لابد من التمييز بين "الأمهات اللواتي ترافقن أبناءهن خارج المدرسة، ويمكن أن يكن نساء محجبات". وبين السيدات اللواتي يحملن مسؤوليات أو يعملن كموظفات أو شبه موظفات في المدرسة، فهؤلاء "لابد لهن من عدم ارتداء الحجاب لأنهن يخضعن لشرط علمانية الدولة داخل المدرسة".