الحكومة السعودية تقرض مجموعة بن لادن 11 مليار ريال لتحسين أوضاعها

الحكومة السعودية تقرض مجموعة بن لادن 11 مليار ريال لتحسين أوضاعها
Copyright رويترز
بقلم:  عمرو حسن مع رويترز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

الحكومة السعودية تقرض مجموعة بن لادن 11 مليار ريال لتحسين أوضاعها

اعلان

قالت وكالة رويترز نقلاً عن مصادر مطلعة إن مجموعة بن لادن للتشييد حصلت على قروض بقيمة حوالي 11 مليار ريال سعودي (2.9 مليار دولار) من وزارة المالية السعودية من أجل تحسين أوضاع الشركة المتخبطة في الآونة الأخيرة.

وقال أشخاص على دراية بالأمر إن الأموال ستستخدم لترتيب أولويات العمل في مشاريع تعتبر أساسية للحكومة، وأيضا دفع رواتب العاملين وتسديد ديون البنوك الدائنة. وأضاف أحدهم أن من المحتمل أن يحدث المزيد من التحويلات النقدية من الحكومة في المستقبل القريب.

ومجموعة بن لادن، التي كانت توظف أكثر من 100 ألف شخص في ذروة نشاطها، هي أكبر شركة للبناء في المملكة ولها أهمية حيوية لخطط الرياض لتطوير مشاريع عقارية وصناعية وسياحية للمساعدة في تنويع الاقتصاد لخفض اعتماده على النفط.

وقالت المصادر إن قطعا واسعة من الأراضي مملوكة لعائلة بن لادن ستستخدم كضمانة للقروض رغم أن رويترز لم تتمكن من التحقق مما إذا كان ذلك في مقابل حصة للحكومة في الشركة.

ولم ترد وزارة المالية ومجموعة بن لادن حتى الآن على طلب من رويترز للتعقيب.

استحواذ حكومي

ومن المتوقع أن تستحوذ الحكومة السعودية على حصة كبيرة في الشركة في إطار تسوية مالية مع سلطات الدولة بعد أن جرى احتجاز بكر بن لادن رئيس مجلس إدارة المجموعة وشقيقيه صالح وسعد، في حملة لمكافحة الفساد في نوفمبر تشرين الثاني، مع عشرات آخرين من رجال الأعمال وأمراء ومسؤولين.

وفي مارس-آذار أبلغت مصادر رويترز أن الحكومة السعودية من المتوقع أن تأخذ حصة 35 بالمئة في عملاق التشييد.

إقرأ أيضأ:

شاهد.. السعودية تواصل بناء أطول برج في العالم رغم اعتقال بعض المقاولين في إطار الحملة على الفساد

لماذا تظل التسويات بين محمد بن سلمان ومحتجزي ريتز كارلتون طي الكتمان؟

وتغيير هيكل ملكية الشركة هو أحدث عقبة واجهتها مجموعة بن لادن بعد أن تعرضت لهزة في الأعوام القليلة الماضية بسبب تعثر مشاريع وتأجيل مدفوعات مع تشديد الحكومة ميزانيتها ردا على هبوط في أسعار النفط، وأيضا استبعاد مؤقت للشركة من مشاريع جديدة للدولة بعد حادث سقوط رافعة في الحرم المكي أودى بحياة 107 أشخاص في عام 2015.

وعلى رأس قائمة المشاريع التي ستذهب الأموال لاستكمالها مركز الملك عبد الله المالي في الرياض، المركز المالي الجديد للمملكة، والذي تحتاج الحكومة إلى أن يكون جاهزا بحلول الموعد الذي تستضيف فيه المملكة قمة مجموعة العشرين في 2020 .

توفيق أوضاع

ومن بين المشاريع الرئيسية الأخرى مشروعات لتطوير السياحة الدينية، مثل توسيع المنشآت والبنية التحتية في محيط المسجد الحرام في مكة والمسجد النبوي في المدينة.

وقالت المصادر إن الأموال ستذهب أيضا لدفع متأخرات رواتب العاملين التي نتجت عن تأجيل مدفوعات بسبب ركود في صناعة التشييد.

وستكون البنوك الدائنة أولوية أيضا في الدفع، مع قيام مسؤولين ماليين بزيارة بعض البنوك في الأسابيع القليلة الماضية لطمأنتها إلى أن مستقبل الشركة مشرق بعد التدخل الحكومي.

المصدر: رويترز

اسم الصحفي • عمرو حسن

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

أرامكو السعودية أكثر شركات النفط تحقيقا للأرباح في العالم

شاهد: في حدث غير مسبوق أول أسبوع للموضة في السعودية

بعد "لوفر" أبو ظبي.. فرنسا لتطوير منطقة العلا التاريخية في السعودية