حملة "حجابي به تحلو حياتي" تثير الجدل في الكويت
أثارت حملة "حجابي به تحلو حياتي" التي أطلقتها وزارة الأوقاف في الكويت جدلا واسعا في الأوساط السياسية والاجتماعية، بين مؤيد لها باعتبارها ترسخ "القيم الأخلاقية"، ومعارض اعتبر أنها تخلّ بمبدأ مدنية الدولة.
وكانت الوزارة الكويتية أطلقت حملة "حجابي به تحلو حياتي" مطلع نيسان/ أبريل الحالي، وأرفقتها بإعلانات طرقية ضمن استراتيجية "لتعزيز كل ما من شأنه ترسيخ القيم الأخلاقية والعادات الكويتية الأصيلة" بحسب الوزارة.
مؤيدو الحملة وجدوا فيها تصديا لظاهرة "الفاشينستا" التي نمت بقوة على مواقع التواصل الاجتماعي في الكويت والعالم العربي بشكل عام، والتي تقوم على مبدأ محاكاة الصورة النمطية للمرأة الجميلة، الأمر الذي يحدو بكثير من الفتيات والنساء إلى المبالغة بالتبرج والاتجاه إلى إجراء عمليات التجميل من أجل التشبه بالفاشينستا.
للمزيد على يورونيوز:
- الشرطة الإيرانية تعتدي بالضرب على امرأة لأن "حجابها غير كاف"
- اليوم العالمي للحجاب يوحد نساء حول العالم
وأبدت النائبة في مجلس الأمة الكويتي، صفاء الهاشم، الكثير من التحفظات على هذه الحملة، وتساءلت عبر حسابها على موقع تويتر عن جدواها، وإن كان من الصحيح أن تتكفل الحكومة بحملات توعوية "تكون برعاية شخص محسوب على تيار" معين، في إشارة إلى ضرورة أن تقف الجهات الحكومية على مسافة متساوية مع جميع التيارات.
واعتبر النائب فيصل الكندري أن الحملة التي انتشرت إعلاناتها في الشوارع، تهدف الى تعزيز "الثوابت الدينية لدى النشء وتكرس مفاهيم الإسلام الحقة"، مذكرا أن الكويت "بلد إسلامي"، وأنه يجب احترام "مشاعر الشعب الكويتي".