تدمير مملكة ماري السورية وتهريب آثارها في السوق السوداء
مملكة ماري في تل الحريري في سوريا يعود تاريخها للألف الثالث قبل الميلاد. وقد بنيت على شكل هندسي دائري على ضفاف نهر الفرات. لهذه المملكة ميناء وقد تعرضت للتخريب والنهب خلال المعارك التي دارت في ريف دير الزور.
وكشفت المديرية العامة للآثار والمتاحف السورية أن التقييم الاولي للأضرار التي حلت بالموقع التاريخي، أظهر أن دماراً كبيراً حل بأبنيته الاثرية بما فيها قصر زمري ليم الذي يعود للألف الثاني قبل الميلاد، إضافة لعمليات "تنقيب غير شرعي في كل أرجاء الموقع على يد ارهابيين".
وقد أوردت المديرية على موقعها الالكتروني أن الصور التي التقطتها أقمار اصطناعية عام 2014 أظهرت الاضرار التي تعرض لها عدد من المواقع الاثرية في ريف دير الزور الشرقي ومن بينها موقع ماري تعرضت "لأضرار كبيرة".
وكانت البعثات الأجنبية والوطنية اكتشفت الأرشيف الملكي لهذه المملكة في قصر زمري ليم. هذا الأرشيف مؤلف من ألف رقيم طيني كتبت باللغة الاكادية. كما اكتشفت هذه البعثات الكثير من الأبنية والتماثيل والكنوز.
مدير الآثار والمتاحف الدكتور محمود حمود اعتبر أن هذا التدمير وعمليات التنقيب غير الشرعية يدخل ضمن النهج التخريبي الذي اعتمدته التنظيمات التكفيرية، ومنها تنظيم داعش".