برنامج المكافحة الجوية المستقبلي المشترك بين فرنسا وألمانيا يخطو أولى خطواته

Access to the comments محادثة
بقلم:  Randa Abou Chacra
المقاتلة اف-35 الالمانية في معرض برلين
المقاتلة اف-35 الالمانية في معرض برلين   -  حقوق النشر  رويترز

برنامج المكافحة الجوية المستقبلي المشترك بين فرنسا وألمانيا سيخطو خطوته الأولى يوم غد الخميس، في معرض برلين للطيران. وزيرتا جيوش البلدين فلورانس بارلي واورسولا فون در ليان ستوقعان عليه.

هذا البرنامج المشترك لن يتضمن طائرات حربية فقط وانما ايضاً طائرات بلا طيار وأنظمة تحكم ومراقبة جوية وبرية ومائية مع مطلع 2040. كل ذلك تم التعريف به من خلال "وثيقة متطلبات عمليات القيادة العالية المستوى".

وبعد التوقيع على هذا البرنامج القتالي المستقبلي، سيتم وضع خطة طريق لتنفيذه في شهر حزيران/يونيو المقبل.

ميركل لإقامة اتحاد دفاعي أوروبي مشترك

المستشارة الألمانية انغيلا ميركل في افتتاح هذا المعرض، يوم الأربعاء، صرحت "إنه ليس فقط معرض للابتكارات وانما هو أول معرض فرنسي-ألماني للفضاء" وخلصت الى أنه نموذج للتعاون بين البلدين.

كما أضافت ميركل قائلة إن هذه الشراكة تحفز على التعاون مع الاتحاد الأوروبي وإقامة اتحاد دفاعي أوروبي مشترك.

رويترز
المستشارة الالمانية انغيلا ميركل في افتتاح معرض الطيران ببرلينرويترز

المصنعون المشاركون في برنامج المكافحة الجوية

باريس وبرلين اللتان اتفقتا في تموز/يوليو الماضي على تطوير "نظام أوروبي للقتال الجوي"، ارادتا مشاركة المصانع المتخصصة بوسائل النقل في كل من البلدين مثل شركات ايرباص وداسو وسافران وتاليس وسبايس...

منذ العام 2000، يسيطر على المشهد الأوروبي نموذجان متنافسان من الطائرات المقاتلة وهما طائرة رافال التي صنعتها داسو للطيران وتيفون اورفايتر من انتاج مشترك بين المانيا واسبانيا وبريطانيا وإيطاليا.

رويترز
المقاتلة اوروفايتر في معرض برلينرويترز

داسو للطيران، المتخصصة في انتاج الطائرات المقاتلات منذ نصف قرن، تقول إنها ستتولى صناعة المقاتلة الجديدة والتي ستكون السلاح الأساسي في هذا البرنامج.

أما ايرباص التي لديها مقر رئيسي في المانيا، فعليها تطوير "اورومال" وهي طائرة بلا طيار لها قدرة تحمل كبيرة. وسيعرض نموذج عنها في معرض برلين.

وبالنسبة لبريطانيا، فإن خروجها من الاتحاد الأوروبي فقد تغيب عن هذا المشروع بعد أن طورت مع فرنسا طائرة بلا طيار قتالية في العام 2014.

وعن هذه النقطة، تقول وزير الجيش الفرنسية بارلي "الباب غير مغلق تماماً. لكن يجب أن نقوي القاعدة الفرنسية-الألمانية. وبشكل موازٍ، علينا أن نستمر بأعمالنا الفرنسية – البريطانية، وسنرى".