الآلاف يشاركون في مسيرة المثليين في العاصمة البلجيكية بروكسل.
شارك الآلاف في النسخة الثالثة والعشرين لمسيرة المثليين والمتحولين جنسيا التي تحتضنها العاصمة البلجيكية بروكسل. من بين المشاركين عشرات الأتراك الذين فروا من تركيا بسبب التضييق الذي تمارسه السلطات التركية على المثليين جنسيا.
أحد الأتراك الذين شاركوا في المسيرة أكد أنه يعيش بسلام في بلجيكا منذ خمس سنوات، وقبل ذلك اشتكى السيد من صعوبة العيش في بلده حيث قال: "في تركيا، كنت أعيش تحت ضغوطات عائلتي وأصدقائي، إضافة إلى الضغوطات السياسية. كنت أعاني من بعض المشاكل والمضايقات في الشارع، حتى الشرطة لم تساعدني في تخطي تلك المضايقات".
نفس المشاكل والضغوطات عبّرت عنها ميريك، وهي طالبة تركية تبلغ من العمر 23 عامًا وتعيش في بروكسل منذ أغسطس-آب الماضي. قالت ميريك: "هناك الكثير من الضغوطات المكثفة التي تمارس على فئة المثليين والمتحولين جنسيا في اسطنبول. "، وزادت حدة الأمور بعد محاولة الانقلاب حيث أعلنوا حالة الطوارئ، مما سهّل لهم بعض الأمور كالتدخل في المظاهرات الخاصة بالمثليين".
**للمزيد على يورونيوز:
**
قبل شهر، نشرت منظمة العفو الدولية تقريراً بشأن تدهور حقوق الإنسان بشكل عام في تركيا حيث أشار التقرير إلى العديد من الأتراك فقدوا وظائفهم وانتهى الأمر بالعديد منهم في السجن.
جيني فكندرليندين التي تعمل كمنسقة خاصة بتركيا في منظمة العفو الدولية في بلجيكا قالت: "كانت تركيا واحدة من أوائل الدول الإسلامية التي سمحت بمسيرة المثليين، ولكنها أصبحت تمنع ذلك حتى أن الرئيس رجب طيب أردوغان قال للصحافة إن المثلية الجنسية تتعارض مع قيم الإسلام".
ويعتبر النائب الأول لرئيس المفوضية الأوروبية فرانس تيمرمانس أنه لا يزال هناك الكثير من الأمور التي يمكن القيام بها لتحسين الأوضاع بالنسبة للمثليين والمتحولين جنسيا، فبالرغم من الخطوات الهائلة التي تمّ تبنيها في مجال المساواة وحقوق المثليين، لا تزال هناك الكثير من العقبات بسبب النزعة المحافظة وعدم تقبل الاختلافات لدى البعض.
فعاليات مسيرة المثليين والمتحولين جنسيا التي استقطبت الآلاف، ستتواصل طوال عطلة نهاية الأسبوع في العاصمة البلجيكية بروكسل.