صلاح.. مالئ الدنيا وشاغل مصر
"الملك المصري"، "فرعون كرة القدم"، "مو"، وغيرها وغيرها، أسماء وألقاب عديدة، والاسم واحد: محمد صلاح، لاعب المنتخب المصري ونادي ليفربول الإنجليزي.
على الجدران في الشوارع، في المقاهي، على أغلفة الصحف والمجلات، على فوانيس رمضان، في محلات الألعاب، على القمصان، أينما وليت وجهك، الاسم ذاته؛ مالئ الدنيا وشاغل مصر وناسها.
لم يعد لاعب كرة قدم، فحسب، يقول المصريون عن صلاح. هو أكبر من ذلك: سبب كاف للفرح، ومن لا يختلف على محبته اثنان. حتى أن بعضهم كتب اسمه على البطاقات الانتخابية، خلال رئاسيات بلادهم الأخيرة.
إنجازات أكبر من الوقت
هدفان ضد منتخب الكونغو، منح بهما اللاعب، الذي لم يتجاوز سنه الخامسة والعشرين، بلاده بطاقة التأهل إلى نهائيات كأس العالم، التي تقام في روسيا، الشهر القادم، بعد "صيام" عن البطولة الأغلى لأكثر من 28 عاما.
وموسم واحد مع النادي الإنجليزي كان كفيلا بأن يحفر صلاح فيه اسمه بأحرف تلألأت بـ 32 هدفا، ليتوج هدافا للدوري الممتاز "البريمرليج"، و**أفضل لاعب**، وبمجموع 44 هدفا جميع المسابقات، أوصل بها فريقه إلى نهائي أبطال أوروبا، الذي يقام في السادس والعشرين من الشهر الجاري.
علاوة على ذلك، منحته رابطة اللاعبين المحترفين جائزة لاعب الموسم من اختيار الجماهير، بعدما حاز على أعلى نسبة من الأصوات. كما حاز لقب أفضل لاعب في القارة السمراء، أفريقيا.
الكرة الذهبية
البرتغالي لاعب ريال مدريد الإسباني، **كريستيانو رونالدو**، والأرجنتيني لاعب برشلونة الإسباني، ليونيل ميسي، قطبا الكرة العالمية، لطالما احتكرا جائزة الكرة الذهبية، على مدى السنوات العشر الأخيرة.
هذه العام، فرض صلاح اسمه بقوة، ليكون مرشحا، حاله حالهما -بحسب العديد من المحللين والمتابعين- للجائزة التي تمنحها مجلة "فرانس فوتبول".
للمزيد:
- شاهد ماذا قال سعيد العويران عن منتخبي السعودية ومصر ونصيحته لمحمد صلاح
- مدرب المنتخب المصري يكشف عن خططه لمحمد صلاح في كأس العالم
- اليويفا يمنح لقب دوري أبطال أوروبا بالخطأ لليفربول وبشرة خير لمحمد صلاح
أي إنجاز قادم؟
عين المصريين على نهائي أبطال أوروبا، بعد أيام قليلة، لكن العين الأخرى وخفقات القلب هناك، في البطولة الأغلى: كأس العالم.
يأمل المصريون أن يصل منتخب بلادهم إلى مرحلة بعيدة، ويضعون هذا الأمل بين يدي صلاح.
لكن، أيا كانت النتيجة، فإن القاهرة والإسكندرية وسيناء وأسيوط والأقصر وأسوان والمنيا وطنطا والسويس، وأخريات، وفيها أكثر من 100 مليون حنجرة، ستهتف بدخول صلاح إلى الملعب، وسترقص إذا سجل، وستعلنها ليلة فرح حتى مطلع الفجر، إذا فاز.