قبل أحد مساجد لندن التبرعات من المصلين أو فاعلي الخير بالعملات الإلكترونية المشفرة، بهدف مضاعفة التبرعات التي يحصل عليها في شهر رمضان المبارك.
ربما لا يعرف معظم المصلين في مسجد بشرق لندن كيفية تداول العملات الرقمية المشفرة، لكن ذلك لم يثن المسجد الذي يصلون فيه عن قبول الزكاة وصدقات شهر رمضان بتلك العملات ممن يملكونها ويرغبون في دفع زكاة أموالهم أو التصدق بها.
ويقول مسجد رمضان إنه من بين بضعة هيئات في العالم تقبل تبرعات خيرية بعملتي البتكوين والايثريوم الرقميتين على الرغم من الغموض بين رجال الدين بشأن تداول هذه العملات.
ويأمل القائمون على المسجد من رفع قيمة التبرعات التي يحصلون عليها عادة خلال شهر رمضان كل عام، بعد أن قبلوا التبرعات بالعملات الإلكترونية.
عبدالله، أحد أئمة مسجد رمضان يقول:"البيتكوين هو عملة جديدة، مقبولة ومتداولة بين الناس، وفي المعاملات التجارية، ونحن نقبلها، مع العلم أننا كقائمين على المسجد لا نتاجر بهذه العملة، لكننا نقبلها كعملة للتبرعات، فنحن في نهاية الأمر جهة خيرية، تقدم خدمات للمجتمع، منفعتهم هو جل ما نفكر به".
اقرأ المزيد على يورونيوز:
شاهد: آذان المغرب و إفطار رمضاني في معبد يهودي ببلجيكا
السجناء المسلمون في آلاسكا...الجوع أو لحم الخنزير خلال رمضان
شاهد: حشود الفلسطينيين يؤدون صلاة الجمعة الثانية من رمضان في ثاني الحرمين الشريفين
إركين غوناي المسؤول عن مسجد رمضان يقول:"هذا يزيد من إمكانياتنا تجاه الناس المسؤولين عنهم، فنحن نواجه مشاكل مثلا في الجنائز ولدينا مشاكل في أعمال الترميم أيضا، ونحتاج للمال لنطعم الفقراء، وهو واجبنا الرئيسي في المسجد".
المستشار التقني لوكاز ميوزيال قال:"بالنسبة للمتبرعين الذين لديهم حساب بيتكوين أو إيثيروم فإن عملية تحويل هذه العملة إلى الدولار أو الجنيه الإسترليني ستكون مزعجة، القائمون على المسجد وسعوا من خياراتهم، وقبلوا التعامل بالعملات الرقمية المشفرة، وبهذا فإنهم يأملون بزيادة ما يحصلون عليه كل عام لتزيد التبرعات عن العشرة آلاف جنيه إسترليني".
وبقبول العملات الرقمية يأمل المسجد في أن يتمكن من جمع تبرعات من مسلمين من دول أخرى إضافة إلى تسهيل الأمر على من يتعاملون بالفعل بالعملات الرقمية ليجدوا مصدرا يقبل مثل تلك المدفوعات.