اختراق جديد لناسا عن ملامح الحياة على الكوكب الأحمر

اكتشاف شكل الحياة على المريخ حلم يراود العلماء وسكان الأرض على حد سواء، ويبدو أن تحقيقه بات اليوم أقرب من أي وقت مضى، كما يطمح العلماء في وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا". فقد أتاحت معلومات وعينات جديدة جمعتها ناسا بواسطة مركبتها الفضائية كيريوسيتي روفر، تشكيل صورة أدق عن طبيعة الحياة الميكروبية والكربونية على الكوكب، واحتوت هذه العينات على مواد عضوية معقدة التركيب وغازات تشكل أساساً للعمليات العضوية.
فقد قام العلماء بقياس مستوى غاز الميثان بشكل أساسي، إضافة إلى غازات أخرى، في محيط المركبة روفر على مدى أربع سنوات أرضية ونصف السنة -ما يعادل السنتين على سطح المريخ- ليكتشفوا أنه يتغير باختلاف الفصول تبعاً لظروف متعددة. فمثلاً، تراوحت مستوياته في نصف الشمالي للكوكب من حوالي 0.24 جزء في المليار في الربيع، لتتضاعف ثلاث مرات تقريبًا وتصل إلى 0.65 جزء في المليار في نهاية الصيف، وهنا يعتقد العلماء أن درجات الحرارة تلعب دوراً كبيراً في هذا التغير، يذكر أن أقصى حرارة تم تسجيلها على الكوكب بلغت 19 درجة مئوية في حين أقلها بلغت -148 درجة مئوية قرب القطبين.
" مركبات عضوية في محيطي .. مستوى الميثان يتضاعف كل صيف والصخور مشبعة بمركبات عضوية بالغة القدم.
لم أكتشف الحياة على المريخ بعد، ولكن الدلائل تشير إلى أننا على الطريق الصحيح"
ويعتبر الميثان عاملاً مهماً جداً في رحلة البحث عن الحياة على الكواكب الأخرى، لأن 95% من الميثان على الأرض ينتج عن العمليات العضوية، كما أن دورة حياته لا تتجاوز 300 سنة لذا فهو أساسي لوضع التصورات المتعلقة بالزمن، ومن الممكن أن يكون الميثان قد ساهم بتشكيل المسطحات المائية التي وجدت - لمئات آلاف إن لم يكن لملايين السنين- في الماضي على سطح الكوكب، هذا الوجود الذي تؤكده عينات التربة التي استخرجت منها أحجار طينية بتركيبات معقدة يعود تاريخها لأزيد من ثلاثة مليار سنة
ويؤكد العلماء أن الدلائل على وجود الحياة لا تعني بالضرورة أن الكوكب قد يكون مأهولاً بالسكان.