عملية دولية لمكافحة التجارة غير المشروعة للحيوانات وهال الخشب
شنّت الشرطة الدولية "الإنتربول" عملية دولية ضد التجارة غير المشروعة للحيوانات البرية وهال الخشب. وتهدف هذه العملية إلى وضع حدّ لشبكات التهريب المنظمة التي تنشط في مجال استغلال وبيع الحيوانات. وتشارك في هذه العملية أجهزة الأمن والجمارك وشرطة الحدود ومصالح حماية البيئة والحياة البرية وأعوان حراسة الغابات من أكثر من 90 بلدا.
العملية التي انطلقت في الأول من مايو-أيار إلى غاية الحادي والثلاثين منه، أسفرت عن مصادرة سلع وأغراض قدرت قيمتها بملايين الدولارات. التقارير الأمنية أشارت إلى تنفيذ 9741 عملية، وتحديد هوية 1400 شخص ينشطون في مجال التهريب حيث قامت السلطات باعتقالهم والتحقيق معهم في جميع أنحاء العالم. وتتوقع الشرطة الدولية تنفيذ المزيد من الاعتقالات والمحاكمات على خلفية تورط أطراف جديدة قد تكشفها التحقيقات الجارية.
وشملت المواد التي تمّت مصادرتها على المستوى العالمي 43 طنا من لحوم الحيوانات البرية كالدببة والفيلة والتماسيح، ولحوم الحمير الوحشي والحيتان، حوالي مليون ونصف المليون طن من مادة عاج الفيل الخام والعاج المعالج و27 ألف من الحيوانات الزاحفة كالتماسيح والسلاحف والأفاعي، أكثر من 4000 آلاف طائر من أنواع البجع والنحام والببغاوات والبوم وأطنان من الأخشاب الغالية الثمن، إضافة إلى 14 نوعا من السنوريات الضخمة تضمّ أسودا ونمورا وفهودا وسبع جثث لدببة.
للمزيد:
إحباط أكبر عملية لبيع جلود التماسيح بأسوان
العثور على جثث أشبال نمور في معبد تايلاندي
العملية اسفرت أيضا عن مصادرة 8 أطنان من صفائح حيوان المدرع، منها 4 أطنان صادرتها هيئة الملاحة الفيتنامية على متن سفينة قادمة من جمهورية الكونغو الديمقراطية.
ومن بين المعتقلين مضيفتا طيران في لوس انجلس حاولتا تهريب سلاحف حية من النوع المرقط إلى قارة آسيا في أمتعتهما الشخصية، ويبدو أنّ المشتبه بهما، شاركتا في تهريب حيوانات محمية. كما اعتقل رجل في إسرائيل بعد انتشار صوره على مواقع التواصل الاجتماعي وهو يمارس هواية الصيد، ومن المنتظر ترحيله إلى تايلاند بعد أن عُثر في منزله على جثث ثعلب وابن آوى ونمس، كما كشفت تحقيقات أنه متورط في التهريب والعمل غير القانوني.
وأوضح الأمين العام للإنتربول يورغن شتوك أنّ العملية بمكافحة تجارة الحيوانات البرية تسعى إلى وضع حدّ لمجرمي "الحياة البرية"، الذين لا يختلفون عن مجرمي التهرب الضريبي والفساد وغسل الأموال والجرائم العنيفة. واعتبر يورغن شتوك أنّ نجاح العملية جاء بعد جمع معلومات استخباراتية عن النقاط الساخنة والمحددة التي تمّ العمل عليها، بما في ذلك النقاط الحدودية البرية والمطارات وحدائق الحياة البرية.
واعتبر المشرفون على العملية أنّ السيارات والشاحنات والقوارب وناقلات البضائع كثيرا ما تتحرك بصورة غير مشروعة، وغالبا ما يتمّ الكشف عنها عن طريق الكلاب البوليسية المتخصصة وأجهزة المسح بالأشعة السينية.