هيومن رايتس ووتش تطالب بدعم جماعات سورية تكشف عن مقابر الرقة الجماعية

هيومن رايتس ووتش تطالب بدعم جماعات سورية تكشف عن مقابر الرقة الجماعية
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

يحتاج النشطاء الذين يعملون على الكشف عن المقابر الجماعية في شمال شرق سوريا حيث كانت المنطقة حتى وقت قريب تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" إلى دعم وتمكين في مجال الحفاظ على الأدلة وتحديد الرفات البشرية.

اعلان

يحتاج النشطاء الذين يعملون على الكشف عن المقابر الجماعية في شمال شرق سوريا حيث كانت المنطقة حتى وقت قريب تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" إلى دعم وتمكين في مجال الحفاظ على الأدلة وتحديد الرفات البشرية، ويأملون بإلقاء مزيد من الضوء على الفظائع التي لا توصف التي ارتكبها مساحو التنظيم أثناء حكمهم هناك ، حسبما أفادت منظمة هيومن رايتس ووتش والتي وجهت نداء إلى المجتمع الدولي للتدخل وتقديم الدعم للسلطات المحلية.

ويتضمن هذا الدعم الأجهزة والآلات التي تتيح انتشال الجثث من تحت الأنقاض، والمساعدة التقنية وبناء القدرات لدى المنظمات المعنية، بما في ذلك مختبرات الحمض النووي، وتدريب الكوادر، وتصوير الجثث وتحديد هوياتها، وجمع وتخزين المعلومات بطريقة تسمح بالرجوع إليها في المستقبل.

وقالت المنظمة إن الآلاف من جثث الضحايا المدنيين الذين قتلوا بوحشية من قبل المتطرفين، والمقيمين الذين قتلوا في الغارات الجوية من قبل التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، ومقاتلي داعش أنفسهم، ما زالوا مدفونين في عدة مقابر جماعية متناثرة حول مدينة الرقة والمناطق المجاورة.

فقد استغرق الهجوم على مدينة الرقة لتخليصها من داعش أربعة أشهر، أشارت التقديرات إلى أنه خلالها سقط آلاف المدنيين قتلى، بالإضافة إلى آلاف آخرين احتجزهم التنظيم ويعتقد أنهم دفنوا في مقابر جماعية.

"فريق محلي يعمل على كشف مقابر جماعية وانتشال الجثث منها في شمال شرق سوريا حيث كانت المنطقة تحت حكم داعش"

وتتحدث المنظمة عن تسع مقابر جماعية، وبالتالي عن عشرات ومئات الجثث، أو حتى آلاف، فمثلاً في مقبرة آل الرشيد تم الكشف عن 552 جثة، وتصف هذا العددمن الجثث بالكبير مع تقديرات باحتواء بقية المقابر الجماعية عدداً مماثلاً أو أقل قليلاً.

وبحسب ما تبقى من بقايا الملابس ، يُعتقد أن بعض الجثث الموجودة بالفعل هي لمسلحين من داعش، في حين البعض الآخر لمدنيين قتلتهم غارات التحالف أو قتلهم التنظيم، ويخضع التعرف على الجثث لمراحل متعددة من البحث تشمل ضمنها تقييم فردي للجثث من خلال الملابس والمتعلقات المدفونة معها.

للمزيد على يورونيوز:

رائحة الموت ما زالت تفوح في الرقة السورية

ترامب يقول إن الولايات المتحدة ستنسحب قريبا من سوريا

قوات سوريا الديمقراطية تعتقل قياديا فرنسيا بارزا في داعش بالرقة

وبحسب هيومان رايتس ووتش فإن استعادة وتحليل بقايا الهياكل العظمية من المقابر الجماعية عملية معقدة تتطلب درجة عالية من الخبرة، خاصة في ظل وجود انتهاكات حقوق الإنسان وانتهاكات للقانون الدولي، حيث يصبح استخراج الجثث دون خبراء الطب الشرعي مهدداً لصلاحية الأدلة ويزيد من تعقيد عملية التعرف على الجثث.

ورغم صعوبة العملية وتعقيدها إلا أنها ضرورية وأساسية في إطار إعادة الرقة وأهلها للحياة وضمان استقرارها في مرحلة ما بعد داعش.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

أربعة من قياديي داعش بينهم "أمير" الرقة يودعون السجن في تركيا

رائحة الموت ما زالت تفوح في الرقة السورية

هيومن رايتس ووتش: تركيا تتحمل مسؤولية جرائم حرب محتملة في سوريا