منظمة خيرية تشتكي للشرطة الاسبانية منقذين ليبيين وسفينة شحن لعدم اغاثتهم مهاجرين في البحر

Access to the comments محادثة
بقلم:  رويترز  مع رويترز
السفينة أوبن آرمز وهي تحمل مهاجرين في مدينة برشلونة الإسبانية
السفينة أوبن آرمز وهي تحمل مهاجرين في مدينة برشلونة الإسبانية   -  حقوق النشر  تصوير: ألبرت خيا - رويترز.

رفعت منظمة (بروآكتيفا أوبن آرمز) الخيرية شكوى للشرطة الإسبانية، تتضمن جريمة القتل الخطأ، بحق سفينة شحن لامتناعها عن مساعدة مهاجرين جرفهم التيار في قارب متهالك في البحر المتوسط.

وقال ربان سفينة الإنقاذ الخيرية التابعة للمؤسسة يوم السبت 21 يوليو / تموز إنه يعتزم أيضا رفع دعوى منفصلة بحق منقذين من خفر السواحل في ليبيا.

ورست سفينة إغاثة المهاجرين أوبن آرمز في إسبانيا يوم السبت وعلى متنها جثتين لامرأة وطفل في الرابعة من عمره إضافة إلى ناجية انتشلتها من حطام القارب قبالة ساحل ليبيا الأسبوع الماضي.

وقالت المنظمة الخيرية إن السفينة استغرقت أربعة أيام لتصل إلى ميناء بالما الإسباني بعد أن عثرت على المهاجرين وقد جرفهم التيار على بعد نحو 130 كيلومترا قبالة ساحل ليبيا بعد أن تخلى عنهم خفر السواحل الليبي.

وقال اوسكار كامبس ربان أوبن آرمز ومؤسس المنظمة الخيرية في مؤتمر صحفي "تقدمنا بشكوى ضد ربان (السفينة التجارية) تريادس بسبب عدم تقديم المساعدة وللقتل الخطأ وسنفعل ذلك أيضا بحق ربان سفينة الدورية الليبية".

وتقول أوبن آرمز إن طاقم السفينة التجارية شاهد قارب المهاجرين لكنه لم يقدم لهم المساعدة. ولم يتسن لرويترز الاتصال بربان تريادس التي ترفع علم بنما للتعليق. والسفينة راسية حاليا في ميناء مصراتة الليبي لكن لم يتسن لرويترز الوصول لمسؤولين فيه للتعليق.

وأضافت المنظمة الخيرية إن المنقذين الليبين تركوا المهاجرين الثلاثة أيضا طافين وسط الحطام بعد رفض المرأتين والطفل الصعود على متن سفينة دوريتهم.

المزيد من الأخبار على يورونيوز:

التغير المناخي يساهم في تطوير صناعة النبيذ البلجيكي!

مراهق وصديقته يقتلان والديها ليتمكنا من العيش سويا!

ترامب يكشف حقيقة تسجيل محادثة جمعته مع محاميه بشأن دفع أموال لعارضة بمجلة إباحية

ورفض خفر السواحل الليبي تلك الرواية يوم الثلاثاء لكنه لم يقدم تفسيرا لبقاء المهاجرين الثلاثة عالقين على حطام القارب.

وتعمل سفينة المنظمة الخيرية الإسبانية في وسط البحر المتوسط وهو من أكثر المناطق خطرا إذ يفضله مهربو البشر الذين يعملون انطلاقا من ليبيا.

ومنعت سفن الإغاثة من الرسو في الموانئ الإيطالية وهي أقرب أرض أوروبية للمنطقة بعد أن تعهدت الحكومة الإيطالية الجديدة بمكافحة الهجرة غير الشرعية من شمال أفريقيا.

كانت مؤسسة أوبن آرمز قد وجدت نفسها في خضم أزمة المهاجرين في أوروبا عندما أنقذت 60 مهاجرا أوائل الشهر من منطقة قبالة ليبيا ونقلتهم إلى برشلونة في إسبانيا بعد رفض إيطاليا ومالطا استقبالهم.