وفد من مجلس سوريا الديمقراطية يجري محادثات في دمشق
قال الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية رياض درار إن المجلس يجري محادثات مع مسؤولين بالحكومة السورية في دمشق بمشاركة ممثلين لقوات سوريا الديمقراطية. وهذه هي الزيارة الأولى التي يقوم بها مسؤولون بمجلس سوريا الديمقراطية المدعوم من الأكراد إلى دمشق.
وقال درار في محادثة هاتفية من فيينا يوم الجمعة إن الوفد تقوده إلهام أحمد الرئيسة التنفيذية للمجلس. وأضاف أن الوفد وصل منذ يومين.
وتشير الزيارة إلى تحركات تقودها السلطات الكردية، التي تسيطر على نحو ربع أراضي سوريا، لفتح قنوات مع حكومة الرئيس بشار الأسد بينما تسعى إلى التفاوض على اتفاق سياسي يحفظ للأكراد حكمهم الذاتي.
وأضاف درار أنه كان من المتوقع في البداية أن تركز المحادثات على أمور مثل تقديم الخدمات لكنه قال إنه يتوقع أن تتطور الأمور الآن لما هو أوسع من ذلك. وتابع قائلا "قد تكون لقاءات بعضها أمني وبعضها سياسي".
وقال أيضا إنه لم تتضح بعد نتيجة الاجتماعات وإنه لا يعرف من يشارك فيها من المسؤولين السوريين. ولم تتضح الفترة التي سيقضيها الوفد في دمشق.
وتجنبت الجماعات الكردية الرئيسية في سوريا إلى حد كبير المواجهات مع الأسد خلال الحرب الدائرة منذ سبع سنوات، بل تعاون الجانبان في بعض الأوقات في قتال خصوم مشتركين. وبدأت المحادثات مؤخرا بشأن عودة موظفي الدولة وإصلاح سد الطبقة، أكبر سدود سوريا، والذي انتزعت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة السيطرة عليه من تنظيم مايسمى "الدولة الإسلامية" العام الماضي بدعم من قوة جوية أمريكية.
إقرأ أيضا على يورونيوز:
- السويداء السورية تشيّع ضحايا هجمات داعش
- "وحدات حماية الشعب" الكردية تنسحب من مدينة منبج في سوريا
- إردوغان وترامب يؤكدان أن تطبيق اتفاق منبج سيسهم في حل الأزمة السورية
وأشار درار إلى أن محادثات بشأن سد الطبقة جرت مع وفود جاءت من دمشق. وبخصوص زيارة مجلس سوريا الديمقراطية هذا الأسبوع قال درار "هذه بالتأكيد أول زيارة".
ويقول أكراد سوريا إنهم لا يرغبون بالاستقلال لكنهم يأملون في التوصل إلى اتفاق سياسي يحفظ لهم الحكم الذاتي الذي انتزعوه لأنفسهم خلال الحرب.
وفي شهر مايو- أيار قال الأسد للمرة الأولى إنه مستعد للحديث مع قوات سوريا الديمقراطية لكنه هدد أيضا باستخدام القوة.