الولايات المتحدة تراقب وتتتبع سراً مواطنيها المسافرين جواً

الولايات المتحدة تراقب وتتتبع سراً مواطنيها المسافرين جواً
Copyright REUTERS/Joshua Lott
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

أثار الكشف عن برنامج سري لتتبع المسافرين الأمريكيين غير المدرجين على لوائح المراقبة من قبل ضباط على متن الطائرات انتقادات في الولايات المتحدة.

اعلان

يخضع حالياً أمريكيون يسافرون جواً لعمليات مراقبة وتتبع من قبل القوات الجوية الفدرالية بدأ تطبيقها منذ بضعة أشهر، كجزء من برنامج سري يطلق عليه "الأجواء الهادئة" (السماء الهادئة)، تقوده إداره أمن النقل وهي دائرة تم إنشاؤها في أعقاب هجمات الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر.

وذكرت صحيفة بوسطن غلوب أن البرنامج لم يُكشف عنه سابقًا ويستهدف على وجه التحديد المسافرين الذين "لا يخضعون للتحقيق من قِبل أي وكالة ولا يخضعون لقاعدة بيانات فحص الإرهابيين". وتستشهد الصحيفة بنشرة لإدارة أمن النقل صادرة في آذار/ مارس ، تقول فيها إن الهدف من هذه المبادرة هو إحباط التهديدات للرحلات الجوية التجارية التي يشكلها "إرهابيون مجهولون أو معروفون جزئيًا".

ويتم فحص جميع مواطني الولايات المتحدة الذين يأتون إلى البلاد تلقائياً لإدراجهم في البرنامج السري، كما ورد أن آلاف الأمريكيين خضعوا بالفعل للمراقبة في المطار وعلى رحلاتهم الجوية في إطار البرنامج. ويظل المسافرون على قائمة المراقبة لمدة تصل إلى 90 يومًا أو ثلاث رحلات، ولا يتم إخطارهم مطلقًا بأنهم مدرجون على القائمة.

للمزيد على يورونيوز:

تقرير برلماني يفضح تواطؤ لندن بإساءة لا تغتفر لمعتقلي تفجيرات 9/11

اعتقال مراهق أمريكي إسرائيلي تسبب بإنذارات بأعمال إرهابية كاذبة

"إيزي جيت" ترفع دعوى على مراقبي الحركة الجوية المضربين في فرنسا

ويضع البرنامج 15 قاعدة ومعياراً لفحص الركاب، ولكن لم تتوصل بوسطن غلوب لمعرفة تفاصيل القائمة الكاملة والتي يقال أنها غامضة وغير معروفة حتى للضباط الذين يقومون بالمراقبة.

وبمجرد إضافة مواطنين أمريكيين إلى البرنامج، فإن الضباط الذين سيتنقلون معهم سيراقبون عددًا من السلوكيات، مثل كيفية إدراك الأشخاص الخاضعين للرقابة لمحيطهم، وتصرفاتهم وردود أفعالهم، وما إذا كانوا ينامون أثناء الرحلة.

وقد أثار الكشف عن وجود برنامج "الأجواء الهادئة" أسئلة حول شرعيته وما يراد الوصول إليه من خلاله، وحتى عن فعاليته مقابل ما يصرف عليه من أموال دافعي الضرائب، مقابل خدمات وبرامج أخرى قد تكون أكثر أهمية لمواجهة تهديدات محتملة أكثر جدية، وتخضع ميزانية وفعالية إدارة أمن النقل لرقابة المشرعين ووسائل الإعلام منذ فترة طويلة.

وتقول بوسطن غلوب: تمثل الأجواء الهادئة نقلة كبيرة في طبيعة عمل وكالة أمن النقل، فمنذ هجمات 11 سبتمبر، وضعت الوكالة تقليدياً حراساً مسلحين على الوجهات الأكثر عرضة للخطر، أو على متن رحلات مع مسافرين على قائمة المراقبة للاشتباه بقيامهم بأنشطة إرهابية. أما نشر ضباط على الرحلات لجمع معلومات استخبارية عن مدنيين ليسوا على قائمة مراقبة الإرهابيين فهو مهمة جديدة، وهي مهمة يقول عنها بعض رجال الأمن الجوي أنها تتجاوز حدود خدمة ضباط الجوية الفدرالية الأمريكية. كما يقلق البعض من أن مثل هذه المراقبة قد تكون غير قانونية. وتشهد الأجواء حضور ما بين 2000 و 3000 رجل وامرأة يعملون في الخدمة الجوية الفدرالية.

وقد اشتكى بعض الضباط من عملهم على مراقبة مسافرين لا يشكلون أي تهديد، وتساءل آخرون عما إذا كان ما يقومون به فيه تجاوز للحدود القانونية والأخلاقية.

وقال جون كاساريتي، رئيس جمعية الضباط الجويين في بيان إن هذا البرنامج لا يستوفي المعايير التي تراها المجموعة مقبولة. وأضاف أنه سيكون من الأفضل خدمة الجمهور الأمريكي من خلال تعيين هؤلاء الضباط للمراقبة في المطارات ومعالجة انتهاكات الجرائم الفيدرالية بشكل مناسب ومستمر.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

المصور المصري "شوكان" ينتظر حكما وسط ومخاوف من إدانته "بالإرهاب"

جزارو فرنسا يطالبون الحكومة بحمايتهم من "الإرهاب النباتي"

شاهد: دروس خاصة للتلاميذ الأمريكيين تحضيراً لاستقبال كسوف الشمس