منانغاغوا يؤدي اليمين الدستوري رئيسا لزيمبابوي بعد خريف موغابي
حث إمرسون منانغاغوا المواطنين في زيمبابوي على الاصطفاف خلف رئاسته اليوم الأحد لدى أداء اليمين بعد فوزه في انتخابات تسببت في انقسامات بالبلاد فيما أثار مراقبون أمريكيون تساؤلات عن معايير الديمقراطية بالبلاد.
وأكدت المحكمة الدستورية فوز منانغاغوا بالرئاسة يوم الجمعة برفض الطعن المقدم من منافسه زعيم المعارضة نلسون شاميسا في الانتخابات التي جرت يوم 30 يوليو - تموز.
ووصل آلاف المواطنين للعاصمة بعضهم على متن حافلات وتجمعوا مع زعماء أجانب، من بينهم سيريل رامابوسا رئيس جنوب أفريقيا وبول كاغاميه رئيس رواندا، في الاستاد الوطني بهاراري لحضور مراسم التنصيب اليوم الأحد.
منانغاغوا قال في خطاب تنصيبه "أحث على إلزام أنفسنا بشكل جماعي بتنمية بلادنا... ما يوحدنا أكثر بكثير مما يمكن أن يفرقنا". وأكد الرئيس الجديد على تعهدات قطعها قبل الانتخابات بإنعاش اقتصاد البلاد المتداعي وتسوية الديون المستحقة لجهات إقراض أجنبية، كما كرر أنه سيدعو لإجراء تحقيق مستقل فيما وصفها بأنها حملة "مؤسفة وغير مقبولة" من الجيش تلت التصويت وسقط خلالها ستة قتلى. وقال "الآن حان الوقت لنا جميعا للوحدة كأمة وتنمية اقتصادنا".
وأدى منانغاغوا اليمين أمام كبير القضاة لوك مالابا الذي رفض مع ثمانية قضاة آخرين من المحكمة الدستورية يوم الجمعة الطعن المقدم من شاميسا على فوز منانغاغوا.
للمزيد على يورونيوز:
زعيم المعارضة في زيمبابوي يرفض حكما قضائيا أكد فوز منانغاغوا بالرئاسة
زيمبابوي: العنف يجتاح شوارع هاراري بعد فوز الحزب الحاكم بالانتخابات
وحصل الرئيس على ما يزيد قليلا فحسب عن 50 بالمئة من الأصوات وهي نسبة كانت كافية لتجنب خوض جولة ثانية.
الولايات المتحدة تشكك بنزاهة الانتخابات
من ناحية أخرى قال مراقبو انتخابات أمريكيون إن زيمبابوي تفتقر "لثقافة التسامح الديمقراطي" بحيث يتم التعامل مع الأحزاب السياسية على قدم المساواة ويُسمح للمدنيين بالتصويت بحرية. وأصدر المعهد الدولي الجمهوري والمعهد الوطني الديمقراطي بيانهما المهم المشترك قبل ساعات من أداء منانغاغوا اليمين.
المراقبون الأمريكيون قالوا أيضا في بيانهم إن على قوات الأمن في زيمبابوي الإحجام عن استخدام القوة المفرطة خلال هذه الفترة. وحثوا أيضا "جميع الأطراف على اللجوء إلى التعبير السلمي وتفادي التصرفات أو التهديدات العقابية ضد منافسين سياسيين في أعقاب حكم المحكمة الدستورية".
وأبقت واشنطن على عقوبات مالية وحظر سفر على مسؤولين كبار من الحزب الحاكم وبينهم منانغاغوا وعلى بعض الشركات المملوكة للدولة أيضا. ودعم واشنطن عنصر هام لحصول زيمبابوي على أي تمويل من صندوق النقد الدولي، ولكن الاتحاد الأوروبي رفع العقوبات تدريجيا ولم يبق سوى تلك المفروضة على الرئيس السابق روبرت موغابي وزوجته غريس.