من مفاعل ديمونة.. نتنياهو يحذر أعداء إسرائيل من أنهم يخاطرون بالدمار

من مفاعل ديمونة.. نتنياهو يحذر أعداء إسرائيل من أنهم يخاطرون بالدمار
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اجتماع رئاسة الوزراء في مكتبه بالقدس يوم 23 يوليو تموز 2018. صورة لرويترز حصلت عليها من ممثل عن وكالات الأنباء. Copyright (Reuters)
Copyright (Reuters)
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من دان وليامز

القدس (رويترز) - استغل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو زيارة قام بها إلى مفاعل نووي إسرائيلي تحيطه السرية يوم الأربعاء لتحذير أعداء إسرائيل من أنها لديها الوسائل التي تمكنها من تدميرهم، وذلك في إشارة مبطنة على ما يبدو إلى ترسانتها النووية المفترضة.

وقال خلال حفل لإطلاق اسم الرئيس الإسرائيلي الراحل شمعون بيريس على المجمع الواقع بالقرب من بلدة ديمونة الصحراوية "هؤلاء الذين يهددون بمحونا يضعون أنفسهم في خطر مماثل، ولن يحققوا هدفهم بأي حال من الأحوال".

جاءت تصريحات نتنياهو، التي وزعها مكتبه مكتوبة، في وقت تضغط فيه إسرائيل على القوى العالمية لتحذو حذو الولايات المتحدة في الانسحاب من الاتفاق المبرم مع إيران عام 2015 والذي حد من القدرات النووية للجمهورية الإسلامية.

ويرى الإسرائيليون أن الاتفاق غير كاف لمنع عدوتهم من امتلاك الوسائل التي تمكنها في النهاية من صنع القنبلة النووية، وهو أمر تنفيه طهران التي وقعت على معاهدة حظر الانتشار النووي عام 1970.

ووضع إعادة فرض العقوبات الأمريكية على طهران ضغوطا على الاقتصاد الإيراني، وهو ما أثار فزع بعض المستثمرين الأجانب حتى في الوقت الذي تحاول فيه القوى الأوروبية إنقاذ اتفاق 2015. وقالت إيران يوم الأربعاء إنها قد تتخلى عن الاتفاق.

ومنذ اندلاع الثورة الإسلامية عام 1979، تدعو إيران إلى تدمير إسرائيل. وتقدم إيران الدعم لجماعة حزب الله اللبنانية وحركة حماس الفلسطينية. وتعتبر حكومة نتنياهو دعم إيران لدمشق خلال الحرب الأهلية في سوريا بمثابة انتشار إيراني إضافي على حدود إسرائيل.

ولا تؤكد إسرائيل، غير الموقعة على معاهدة حظر الانتشار النووي، أو تنف امتلاكها للقنبلة النووية، وذلك في إطار سياسة "الغموض" المتبعة منذ عقود والتي تقول إنها تكبح جماح جيرانها المعادين لها بينما تتجنب الاستفزازات العلنية التي يمكن أن تشعل سباقات تسلح إقليمية.

ولطالما تساهلت الولايات المتحدة مع سياسة التكتم الإسرائيلية.

وأثناء زيارة إلى إسرائيل الأسبوع الماضي، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون لرويترز إنه التقى بمسؤولين من هيئة الطاقة الذرية هناك، لكن ينبغي ألا يُنظر إلى ذلك باعتباره إشارة إلى أي مراجعة للسياسة من جانب إدارة ترامب.

وقال بولتون عن الاجتماع "لا أعتقد أن هناك أي شيء خارج عن المألوف أو غير متوقع". وردا على سؤال للإدلاء بمزيد من التفاصيل قال "لا تغيير في السياسة".

وشنت إسرائيل عشرات الهجمات على مواقع يشتبه أنها تابعة لإيران أو لحزب الله أو على عمليات لنقل أسلحة في سوريا. وتغض روسيا، الداعم الرئيسي لدمشق، الطرف عن هذه الهجمات.

وقال نتنياهو في تصريحاته في ديمونة "سيواصل جيش الدفاع الاسرائيلي التحرك بعزم تام وقوة كاملة ضد محاولات إيران لنشر قوات وأنظمة أسلحة متطورة في سوريا."

ونسب نتنياهو الفضل إلى بيريس، الحائز على جائزة نوبل للسلام والذي سبق وأن شغل منصب رئيس الوزراء وتوفي عام 2016، في إنشاء المفاعل في خمسينيات القرن الماضي في إطار رؤية "للتطبيع بين الدول الرئيسية في العالم العربي ودولة إسرائيل القوية".

وقال نتنياهو "هذه العملية... تحدث أمام أعيننا على نطاق كان من المستحيل تخيله قبل سنوات قليلة مضت"، وذلك في إشارة إلى علاقات إسرائيل السرية مع دول الخليج العربية التي ترى إيران كعدو مشترك.

(رويترز)

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما

أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة

ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة