استفتاء في مقدونيا لتغيير اسم البلاد فما الذي يحكم به الشعب؟

استفتاء في مقدونيا لتغيير اسم البلاد فما الذي يحكم به الشعب؟
Copyright 
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

إذا ما مر الاستفتاء، فقد يضع حداً لنحو ثلاثة عقود من المشاحنات بين الحكومتين المقدونية واليونانية التي تعارض بشدة استخدام جارتها الشمالية لمسمى "مقدونيا" دون نعت أو صفة، لأن منطقة في اليونان تحمل الاسم ذاته.

اعلان

حددت مقدونيا يوم الثلاثين من أيلول/سبتمبر موعدا لإجراء استفتاء على اتفاق أبرمته الحكومة في شهر حزيران/يونيو الماضي مع جارتها اليونان لتغيير اسمها إلى "جمهورية مقدونيا الشمالية "وهو ما سيمهد الطريق لانضمامها إلى حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي.

وإذا ما مر الاستفتاء، فقد يضع حداً لنحو ثلاثة عقود من المشاحنات بين الحكومتين المقدونية واليونانية التي تعارض بشدة استخدام جارتها الشمالية لمسمى "مقدونيا" دون نعت أو صفة، لأن منطقة في اليونان تحمل الاسم ذاته، إضافة إلى ما تمثله مملكة مقدونيا القديمة من أهمية تاريخية وثقافية لدى اليونانيين.

يذكر أنه بعد الإطاحة برئيس الوزراء السابق نيكولا جروفسكي الذي استمر عشر سنوات، تم الترحيب بالديمقراطيين الاشتراكيين الموالين للغرب كأمل جديد للبلاد، غير أن الحكومة الآن تواجه تحديا كبيراً يتمثّل بحركة "بوجوتيرام" الشعبية التي تقود حملة لمقاطعة الاستفتاء الذي تدعمه الحكومة.

وقال رئيس الوزراء فيروم زوران زاييف: "أستطيع أن أفهم ما إذا كان الناس ضد هذه الاتفاقية، لكن عليهم الخروج والتصويت، عندما ينادي الوطن، يتحمل الجميع مسؤولية الوفاء".

وكانت اليونان منعت مقدونيا من الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي ومنظمة حلف شمال الأطلسي، ولكن قبل ثلاثة أشهر توصلت الحكومتان المقدونية واليونانية إلى اتفاق يقضي بحل النزاعات بين البلدين، وسيواجه هذا الاتفاق امتحاناً عسيراً من خلال محتوى سؤال الاستفتاء: "هل توافق على الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي ومنظمة حلف شمال الأطلسي بقبول الاتفاق بين مقدونيا واليونان؟".

للمزيد في يورونيوز:

وتعدّ نسبة الإقبال على التصويت أمراً غاية في الأهمية، حيث إن الاستفتاء سيسري إذا ما شارك فيه أكثر من 50 بالمائة من المصوّتين، في حين أن رئيس مقدونيا جورجى إيفانوف يعارض هذه الصفقة التي يعلق عليها رئيس الوزراء اليساري جروفسكي مستقبله السياسي.

وحث الرئيس إيفانوف مواطنيه على الامتناع عن التصويت في استفتاء تغيير اسم البلاد، وقال في كلمة أمام الجمعية العامة لهيئة الأمم المتحدة في نيويورك بالولايات المتحدة: إن تغيير اسم البلاد إلى "مقدونيا الشمالية" سيمثل "انتهاكًا صارخًا للسيادة".

وكان إيفانوف أكد قبل أيام أنه لن يدلي بصوته في الاستفتاء بشأن تغيير اسم بلاده من "مقدونيا" إلى "جمهورية مقدونيا الشمالية". وجدد التأكيد على موقفه الذي يصف اتفاق بلاده مع اليونان بـ "المضر ويلحق الهزيمة" لمقدونيا.

اقرأ أيضاً:
رئيس مقدونيا يرفض التوقيع على اتفاق لتغيير اسم بلاده

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

مقدونيا ليست الأولى التي تغير اسمها.. تعرف على البلدان الأخرى

اليونان ومقدونيا: حين يتحول إيدوميني إلى بؤرة خلاف

هل يصوت مجلس الأمن لمنح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة؟