من بغداد إلى كابول.. شركة بلاكووتر تسعى لخصخصة الحرب في أفغانستان

من بغداد إلى كابول.. شركة بلاكووتر تسعى لخصخصة الحرب في أفغانستان
Copyright Wikimedia Commons
بقلم:  Euronews مع رويترز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

مؤسس شركة بلاكووتر يريد خصخصة الحرب في أفغانستان ويحشد المسؤولين الأفغان لدعم المقترح.

اعلان

شركة بلاكووتر تريد خصخصة الحرب في أفغانستان وكابول ترفض.

رفض المسؤولون الأفغان بغضب التكهنات بشأن إمكانية تولي المتعاقدين العسكريين الأجانب تدريب وتوجيه القوات المسلحة الأفغانية وذلك في أعقاب محاولة جديدة من مؤسس شركة الخدمات الأمنية الخاصة بلاكووتر الدفع بهذا الاتجاه.

وسعى إريك برنس، الذي برز اسم شركته أثناء الحرب في العراق، لحشد المسؤولين وراء مقترحه بخصخصة أجزاء من العمليات العسكرية الأمريكية في أفغانستان لأكثر من عام.

وفي زيارة له مؤخرا إلى كابول استمال عدة رموز سياسية أفغانية وأجرى مقابلات مع وسائل إعلام لمناقشة الخطة من بينها مقابلة مع (تولو نيوز) أكبر محطة تلفزيون أفغانية وكذلك صحيفة نيويورك تايمز.

ورفض الرئيس الأفغاني أشرف غني، الذي يتطلع للانتخابات الرئاسية في أبريل نيسان، المقترح مرارا وأصدر مستشاره للأمن القومي بيانا أمس الخميس ندد فيه بما وصفه "بالجدل الهدام والمثير للانقسام".

وجاء في البيان "لن تسمح الحكومة والشعب الأفغاني تحت أي ظرف بتحول القتال لمكافحة الإرهاب إلى عمل خاص من أجل ربح مالي".

وفي أغسطس آب رفض أيضا وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس الفكرة قائلا "عندما يضع الأمريكيون مصداقية دولتهم على المحك فإن الخصخصة ليست على الأرجح فكرة سديدة".

ويقول المسؤولون الأفغان إن أي تحرك لإحلال المستشارين العسكريين الأمريكيين بمتعاقدين من القطاع الخاص سيقوض شرعية الحكومة ويصب في صالح اتهامات حركة طالبان بأن الحرب تجري من أجل مصالح أجنبية.

وظهرت هذه الخطة في البداية العام الماضي عندما كان يفكر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في استراتيجية جديدة بأفغانستان لكن لم يتم تبنيها بل أمرت واشنطن بإرسال المزيد من القوات الأمريكية لتعزيز القوات العاملة هناك.

وهناك حاليا نحو 14 ألفا من القوات الأمريكية في أفغانستان تعمل ضمن مهمة الدعم الحازم للتدريب والتوجيه بقيادة حلف شمال الأطلسي وتقوم بعمليات متفرقة لمكافحة الإرهاب في مواجهة جماعات متشددة مثل تنظيم الدولة الإسلامية.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

بعد 17 سنة...الأفغان يلومون الولايات المتحدة على الحرب التي لا تنتهي

فيضانات في أفغانستان تخلف عشرات القتلى والجرحى وتسفر عن دمار واسع النطاق

فيديو: أفغان يستعدون للاحتفال بعيد الفطر وسط مصاعب اقتصادية جمّة