الجزائر والمغرب: هل يصلح الغاز ما أفسدته السياسة؟

الجزائر والمغرب: هل يصلح الغاز ما أفسدته السياسة؟
Copyright رويترز @ Copyright :
Copyright رويترز @ Copyright :
بقلم:  Adel Dellal مع صحف جزائرية-صحف مغربية
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

الجزائر والمغرب: هل سيصلح الغاز ما أفسدته السياسة؟

اعلان

تخطط الجزائر والمغرب لعقد عدة اجتماعات بخصوص أنبوب الغاز المغاربي الأوروبي، الذي يربط الجزائر بأوروبا عن طريق المغرب، والذي من المقرر أن تنتقل ملكيته بشكل كامل إلى المغرب في عام 2021 حيث ستنتهي العقود والاتفاقيات التي تؤطر لعمليات الاستيراد بعد ثلاث سنوات.

وقبل أيام اتفق وزير الطاقة الجزائري مصطفى قيطوني ونظيره المغربي عزيز الرباح خلال المؤتمر العربي حول الطاقة في مدينة مراكش المغربية على إجراء مزيد من الاجتماعات للاتفاق على شروط العقد الجديد بعيد الشكوك التي حامت حول تجديد الاتفاق الخاص بمستقبل إمداد أوروبا بالغاز عبر التراب المغربي.

وأعربت بعض الأوساط الجزائرية عن مخاوفها من أنّ المغرب قد يختار عدم تجديد الاتفاق بعد انتهاء صلاحيته، كما أشارت نفس الأوساط إلى أنّ الاجتماعات المرتقبة ستحدد شروط العقد الخاص بتوريد الغاز الجزائري إلى المغرب، وهو ما قد يزيد من فرص تعزيز الشراكة بين البلدين فيما يتعلق باستفادة المغرب من الغاز الجزائري.

وسبق وأن أكد وزير الطاقة الجزائري مصطفى قيطوني أنّ المزيد من الاجتماعات ستعقد للاتفاق على شروط العقد، مشيرا إلى أنه تمّت مناقشة إمدادات الغاز والكهرباء.

ويمتد أنبوب الغاز الذي يربط الجزائر بأوروبا على مسافة 1300 كيلومتر، حيث ينطلق من منطقة حاسي الرمل في الجزائر، ويعبر المغرب على طول 540 كيلومترا، ويصل إلى مدينة قرطبة في اسبانيا، وهو يخضع لملكية الجزائر منذ تشييده، لكن هذه الملكية ستؤول إلى المغرب اعتباراً من 2021.

وينقل أنبوب الغاز المغاربي الأوربي أكثر من 13 مليار متر مكعب من الغاز، يحصل منها المملكة المغرب على حوالي 500 مليون متر مكعب لتشغيل محطتين هامتين لإنتاج الكهرباء. يذكر أنّ الحكومة المغربية قامت في العام 2011 بتوقيع عقد لمدة عشر سنوات مع شركة سوناطراك، عملاق الطاقة الجزائرية، المملوكة للدولة، لاستيراد 640 مليون متر مكعب من الغاز عبر خط الأنابيب الجزائري الممتد إلى اسبانيا.

وتملك الجزائر أيضا خط أنبوب غاز آخر لتوريد اسبانيا، وهو "ميدغاز"، الذي يربط مدينة بني صاف في الغرب الجزائري بمدينة آلميرا الاسبانية، وهو ما قد يجعل الجزائر تستغني عن استخدام أنبوب الغاز المغاربي الأوربي في حال تعثر المفاوضات بينها وبين المغرب.

ويرى البعض انّ التعاون الجزائري-المغربي في مجال الاقتصاد عبر بوابة الطاقة، قد يضع حدا للتوترات السياسية بين البلدين والتي ساهمت بشكل كبير في بناء تكتل المغرب العربي.

اسم الصحفي • Adel Dellal

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

هل ستنتهي أزمة البرلمان الجزائري بانتخاب رئيس جديد؟

حملة "مقاطعون" في المغرب تكبد ثلاث شركات كبرى خسائر ملموسة

بحضور عبد المجيد تبون.. الجزائر تدشن رسميًا أكبر مسجد في إفريقيا وثالث أكبر مسجد في العالم