مراهقون يضربون فتيات هنديات بسبب الاحتجاج على تحرش جنسي
تعرضت 36 تلميذة في الهند للضرب من قبل مراهقين وأولياء أمورهم بسبب شكاوى تقدمن بها ضد التحرش الجنسي. وقد ألقت الشرطة إثر الحادثة القبض على ستة مراهقين وامرأة واحدة في ولاية بيهار الشمالية الشرقية بعد هذا الهجوم على المدرسة الداخلية للبنات.
وقالت الشرطة وشهود عيان إن الفتيات في المدرسة الحكومية في تريفنيجانج الواقعة على بعد 260 كيلومترا شرقي باتنا عاصمة الولاية تعرضن للضرب مساء السبت خلال ممارستهن الرياضة ولم يُكشف عن الواقعة إلا يوم الإثنين. وقد بدأت الاشتباكات بين المراهقين والفتيات بمناوشات كلامية قبل أن يعود المراهقون وبعض من الأولياء بعد نحو 20 دقيقة وهم يحملون العصي والقضبان الحديدية وانهالوا بالضرب على الفتيات.
وتم نقل الفتيات اللواتي يبلغن من العمر ما بين 10 و16 عاما إلى المستشفى فيما تم اعتقال بعض المراهقين. وقالت إحدى المصابات "لم يكن لدينا ما ندافع به عن أنفسنا ولم يكن هناك من يحمينا. رأيت الكثير من صديقاتي على الأرض ويصرخن من شدة الألم".
وأضافت الفتاة "كانوا دائما يضايقوننا ويتوجهون إلينا بكلمات بذيئة. أبلغنا المسؤولين الحكوميين المحليين عدة مرات بهذه المضاياقات التي كنا نتعرض إليها لكنهم لم يتخذوا الإجراءات اللازمة لحمايتنا".
اقرأ أيضا على يورونيوز:
- تقرير: ثلثا فتيات المدارس في بريطانيا تعرضن للتحرش الجنسي
- قلق في فرنسا بعد ولادة أطفال دون يد أو ذراع وأصابع الاتهام تُوجّه للمبيدات الحشرية
- زلزال يضرب مدينة الموز والبن في هايتي مخلّفا عشرات القتلى والجرحى
وبعد هذه الواقعة، قررت الشرطة اتخاذ الإجراءات الأمنية لحماية الفتيات من خلال تكثيف الدوريات، كما ستقوم السلطات المحلية ببناء سور حول المدرسة لمنع الغرباء من الدخول.
وأصبح العنف الجنسي قضية سياسية رئيسية في ولاية بيهار، إحدى أفقر ولايات الهند، حيث أظهر استطلاع شمل 110 دار لرعاية النساء ارتفاعا مذهلا لحالات سوء المعاملة. وفي دار رعاية في منطقة مظفربور، توصل المحققون إلى "حالات خطيرة من العنف" شملت ما لا يقل عن 30 حالة اغتصاب.
كما أظهر مسح أجرته مؤسسة تومسون رويترز شمل نحو 550 خبيرا في قضايا المرأة ونشر في يونيو/ حزيران المنصرم أن الهند تعتبر أكثر دول العالم خطرا على النساء بسبب ارتفاع معدلات العنف الجنسي والعمل بالسخرة.