في المعركة الأزلية بين الجرذان والقطط من يربح؟.. دراسة تجيب

في المعركة الأزلية بين الجرذان والقطط من يربح؟.. دراسة تجيب
Copyright flickr
بقلم:  Salam Kayali
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

جرذان في نيويورك كبيرة ومستفزة، تجلس بهدوء في أنفاق المترو، متجاهلة الركاب المنتظرين، تتنزه في سنترال بارك كما لو أنها تمتلك المكان، فهي إلى حد كبير تحكم المنطقة الشرقية من المدينة.

اعلان

 نيويورك مدينة المال الأعمال وعاصمة أمريكا الاقتصادية تتميز بأشياء أخرى أيضا.

جرذان كبيرة ومستفزة، تجلس بهدوء في أنفاق مترو المدينة، متجاهلة الركاب المنتظرين، تتنزه في سنترال بارك كما لو أنها تمتلك المكان، فهي إلى حد كبير تحكم المنطقة الشرقية من المدينة.

وفي دراسة حديثة نشرت في مجلة " Frontiers in Ecology and Evolution" أوضح الباحثون أنه وفي تجربة نيوزلندية، تم تحليل براز 229 قطة، واستنتجوا أنها جميعا تناولت الفئران سابقا، ومن الواضح أنها تفضل الفئران على الطيور، إلا أن الفئران النيوزلندية تزن حوالي 150 غراما في المتوسط، بينما الجرذان في التجربة الأمريكية هذه كانت أكثر من الضعف، بمعنى أنها تمثل عقبة أمام القطط، التي قد تتردد باصطيادها.

لم يكن من السهل على العلماء إيجاد مكان لإجراء الأبحاث، الباحث الرئيسي في الدراسة مايكل بارسونز من جامعة فوردهام ألمح إلى أن ملاك البيوت يفضلون أن يتم القبض على الجرذان من عقاراتهم لتقتل لا لكي تخضع للدراسة ومن ثم يطلق سراحها، بحسب صحيفة نيو يورك تايمز.

لكن الفريق في نهاية المطاف اتفق مع العمال في مصنع لتدوير القمامة في بروكلين، حيث سمحوا لعملاء مكافحة الفئران بالقيام بمهمتهم.

بدأ الدكتور بارسونز وفريق البحث بتتبع نشاط القوارض في المصنع، وردود أفعالها على الروائح المختلفة، بعد أن التقطوا حوالي 37 جرذا، وزرعوا شرائح راديو تحت جلدها، ليطلقوها مجددا.

المزيد من الأخبار على يورونيوز:

جزيرة يونانية تحظر ركوب الحمير على السياح الزائد وزنهم أكثر من 100 كلغ

شاهد: مغامر مغربي يبهر سكان سانتياغو بمشيه على حبل معلق بين ناطحتي سحاب

إذا كنت من عشاق كيم كارداشيان فإحذر من البحث عن اسمها على الإنترنت

وبينما كان الباحثون يراقبون الجرذان، ظهرت خمس قطط ضخمة في المصنع، لذا استغل الفريق الفرصة لدراستها أيضا.

ومن خلال كاميرات فيديو حساسة للحركة، لمتابعة سلوكيات القطط خلال وجود الفئران، لتتبع حركتها من جري ومطاردة وافتراس وما شابه من أنشطة قد تتم، حيث تم تصوير 306 مقطعا خلال 3 أشهر.

خلال هذه الفترة، طاردت كل القطط جرذانا، إلا أن قطتين فقط تجرأتا على المهاجمة والافتراس، وكانت النتيجة ضحية واحدة فقط لكل منهما.

الجدير ذكره أن ظهور القطط أدى إلى اختباء معظم الفئران، وفي المقابل، فإن زيادة نسبة ظهور القطط في يوم معين بنسبة 1% يقلل من احتمالية إصابة الفئران بنسبة 100 مرة.

أي أنه من الواضح وبحسب الدراسة بأن جرذان نيويورك ليست كبيرة وجريئة فحسب، بل ذكية وتجيد التخفي أيضا.

وعليه، فقد خلص الباحثون إلى أنه وبالرغم من سمعة القطط كقاتل محترف للقوارض، إلا أنها غير فعالة في السيطرة على أعداد الفئران في المناطق الحضرية.

وبحسب الدكتور بارسونز فإن افتراس الجرذان من قبل القطط أو حيوانات أخرى لن يقلل من أعداد الجرذان، وأن تنظيف القمامة وهي الغذاء الرئيسي للجرذان والفئران سيقلل منها، فهذه الحيوانات على حد قوله تتميز بمعدل تكاثر مرتفع، وفي حال تواجدت القمامة بشكل مستمر، فستتواجد الفئران بكل الأحوال.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

فيديو: جحافل الفئران تغزو نيويورك والسبب.. تغير المناخ

لماذا على الباريسيين تعلم التعايش مع الفئران في مدينة الأنوار؟

شاهد: حادث مروع.. شاحنة تنقلب وتتدلى من فوق جسر في نيويورك