ترامب الذي كان يتحدث إلى موقع أكسيوس الأمريكي اتهم لأول مرة قوات التحالف بسوء استخدام الأسلحة الأمريكية في اليمن.
اعلانأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأحد أن القصف الجوي الذي شنته قوات التحالف الذي تقوده السعودية على حافلة مدرسية في اليمن في أغسطس/ آب المنصرم كان نتيجة سوء استخدام قنبلة أمريكية الصنع. ترامب الذي كان يتحدث إلى موقع أكسيوس الأمريكي اتهم لأول مرة قوات التحالف بسوء استخدام الأسلحة الأمريكية في اليمن.
وعندما سُئل ترامب إذا انزعج من استخدام قوات التحالف الذي تقوده السعودية القنابل الأمريكية لقتل المدنيين رد قائلا لقد كان هذا الهجوم "عرض رعب" مضيفا "كان ذلك في الأساس بقيادة أشخاص لا يعرفون استخدام الأسلحة الأمريكية، وهذا أمر مروع".
وفي رد أخر حول هل تستطيع الولايات المتحدة وقف بيع الأسلحة للسعودية؟ قال ترامب "نحن نراقب عن قرب الوضع في اليمن، الذي يعد المكان الأكثر فظاعة الآن"، مضيفا "سأتحدث إلى السعودية لأنني لا أريد أن تقع أسلحتنا في أيدي أشخاص لا يعرفون كيفية استخدامها".
وخلف هذا الهجوم مقتل ما لا يقل عن 51 شخصًا من بينهم 40 طفلاً تراوحت أعمار معظمهم ما بين 6 و11 عامًا.
اقرأ أيضا على يورونيوز:
- أقارب ضحايا الطائرة الإندونيسية يطالبون بإجابات على أسئلتهم
- في كمبوديا.. رادار للكشف عن رفات مليوني شخص قتلوا في 4 أعوام
- القضاء الفرنسي يصدر مذكرات اعتقال دولية بحق ثلاثة مسؤولين كبار في النظام السوري
وفي سبتمبر/ أيلول المنصرم اعترف التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن بأن الهجوم الجوي على الحافلة غير مبرر وتعهد بمحاسبة أي شخص مسؤول عن هذا الخطأ.
وتأتي تصريحات الرئيس الأمريكي بعد أربعة أيام فقط من مطالبة إدارة ترامب بوقف إطلاق النار في اليمن وبدء محادثات سياسية برعاية الأمم المتحدة لإنهاء هذا الصراع المستمر في اليمن، حيث دعا وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس إلى وقف الأعمال العدائية في ظرف 30 يوماً.
هذا الإقرار "النادر" يأتي كذلك بعد تصاعد الضغوط الدولية، بما في ذلك من الحلفاء، للحد من الخسائر المدنية في هذه الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات ونصف والتي أودت بحياة أكثر من 10 آلاف شخص ودفعت البلد الفقير إلى حافة الهاوية.
كما تكثفت الدعوات الموجهة إلى الدول الغربية، بما فيها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، لوقف مبيعات الأسلحة إلى السعودية منذ وفاة الصحفي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في تركيا في أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم.