قارن الماليزيون والصينيون والأتراك، معلم المدرسة بالطبيب، بينما جاء بنفس المستوى مع الممرضين في أوغندا والبرازيل وكندا والبرتغال، بينما في مصر واليابان وفرنسا والتشيك وألمانيا فقد جاء بمستوى الموظف الاجتماعي.
اعلانأجرت مؤسسة Varkey المهتمة بالتعليم ومستواه في العالم، بحثا عن أوضاع المعلمين، تناول أوضاعهم، من خلال استبيانات وأبحاث في 35 دولة، ركز على قضايا مهمة كرواتب المعلمين، ساعات عملهم، وضعهم الاجتماعي، مدى احترام التلميذ لمعلمه، مقدار ثقة الأهل بالمعلم، وهل يشجع الآباء أبناءهم ليصبحوا معلمين.
ومن بين هذه الدول التي أجري فيها البحث، فإن مصر هي الدولة العربية الوحيدة الموجودة، فما هو موقعها مقارنة ببقية الدول؟
التقرير الذي حمل عنوان "المؤشر الدولي لأوضاع المعلمين"، ربط بين مستوى التلاميذ في الاختبارات التعليمية، وكفاءة المعلمين، وفعاليتهم.
وأكد التقرير أن دور المعلم مرتبط بوضعه الاجتماعي، أو وضع المعلم بشكل عام مقارنة بمهن أخرى، وهو ما سينعكس على جودة التعليم.
وبالحديث عن رواتب المعلمين، فقد احتلت سويسرا المركز الأول تليها ألمانيا فسنغافورا ثم إسبانيا، بينما احتلت مصر فروسيا فأوغندا المراكز الثلاثة الأخيرة على التوالي.
رواتب المعلمين
وطرحت الدراسة سؤالا على المشاركين فيها، حول ما إذا كان من المفروض منح المعلمين رواتب تتناسب مع مستوى تلاميذهم، وكانت مصر في الترتيب الأول من حيث الموافقة على هذه الفكرة، تلتها البيرو فأوغندا، بينما احتلت فنلندا المركز الأخير.
أما فيما يخص قضية تقدير المعلمين، فإن الصين تحتل المركز الأول، تليها ماليزيا فتايوان فإندونيسيا، وهي بهذا تتجاوز كل دول أوروبا في هذه النقطة، بينما تحتل البرازيل وإسرائيل ذيل هذه القامة.
المزيد من الأخبار على يورونيوز:
في كتابها القادم.. ميشيل أوباما لن تسامح ترامب أبداً
الشاب المغربي يوسف زكي.. أغني في ساحات وشوارع بروكسل وأطمح للمزيد
نحات إسرائيلي يسأل وزيرة الثقافة أن تنظر إلى نفسها في المرآة
المستوى الاجتماعي وترتيب مهنة المعلم
ولقياس الوضع الاجتماعي للمعلم طلب من عينة البحث إعادة ترتيب 14 مهنة بحسب رأيهم، وهي معلم الابتدائية والثانوية، مدير المدرسة، والدكتور، والممرضة، بائع الكتب، مدير حكومي، عامل، مصمم مواقع، شرطي، مهندس، محامي، محاسب، مستشار، وجاءت النتيجة بالترتيب التالي:
الطبيب، المحامي، المهندس، مدير المدرسة، الشرطي، الممرضة، المحاسب، المدير الحكومي، المستشار، مدرس إعدادي، مدرس ابتدائي، مصمم المواقع، العامل، بائع الكتب.
ومن خلال الاحصائيات، فإن 94% من الدول تحترم مدير المدرسة أكثر من أستاذ المرحلة الثانوية، و91% من البلدان يتمتع مدير المرحلة الثانوية بمركز اجتماعي أفضل من أستاذ الابتدائية.
إلا أن هذا المؤشر يختلف في البرازيل وهنغاريا، حيث يزيد احترام أستاذ المرحلة الثانوية أكثر من مدير المدرسة نفسه، وفي مصر يتقارب المستوى الاجتماعي لكل من مدرسي الثانوية والابتدائية، بينما يتساوى مستوى مدرسي الثانوية ومدراء المدارس في الهند.
وعند مقارنة المستوى الاجتماعي للمعلم في الدول، فقد قارن الماليزيون والصينيون والأتراك، معلم المدرسة بالطبيب، بينما جاء بنفس المستوى مع الممرضين في أوغندا والبرازيل وكندا والبرتغال، بينما في مصر واليابان وفرنسا والتشيك وألمانيا فقد جاء بمستوى الموظف الاجتماعي.
مستوى التلاميذ
وفي موضوع تقييم الطلبة PISA، وبحسب التقريب فإن سنغافورا تحتل المركز الأول، ثم اليابان، فكندا وتايوان، ثم فنلندا، أما مصر فلم يأت التقرير على ذكر مستوى الطلبة فيها.
البحث تناول أيضا مدى تشجيع الأهالي أبناءهم لكي يصبحوا أساتذة في المستقبل، التقرير قارن نتائج الدراسة الحالية مع دراسة أجريت عام 2013، وفي قمة الاحصائية الأخيرة، جاءت الهند وماليزيا في المرتبة الأولى من حيث تحفيز الأبناء ليصبحوا معلمين، بينما احتلت الصين فتركيا المركزين الأول والثاني في العام 2013، وبينما جاءت مصر في المركز السادس في نفس العام، فقد احتلت المركز 12 في 2018.
اعلان"قف للمعلم؟"
مؤشر احترام التلاميذ للمعلمين اختلف نوعا ما، فقد سبقت مصر 9 دول، أكد تلاميذها أنهم يحترمون معلميهم بشدة، في تقرير 2018، بينما كانت في المركز الثاني بعد الصين في تقرير عام 2013، وتسبق تركيا وسنغافورا وحتى الولايات المتحدة وسويسرا، وفنلندا.
مستوى المهنة يتوقف على مستوى دخلها، وهذا يتبين من خلال عملية ترتيب أهمية المهن الـ 14 التي طرحتها الدراسة على العينة لترتيبها، وهو أيضا ما يدفع الناس لكي يشجعوا أطفالهم لكي يصبحوا معلمين في المستقبل.